إنتقام الخادمات ! - تايم تايمز
الأحد 8 سبتمبر 2024




المقالات بأقلامهم › إنتقام الخادمات !
إنتقام الخادمات !
06-06-2013 08:05




شاهد الكثير في الماضي القريب عده من الأحداث و الجرائم العنيفه ، عبر شتى و مختلف الوسائل الإعلاميه المرئيه و المسموعه بشكل شبه مستمر ، و التي تسببت بإحداثها البعض من الخادمات لبعض العائلات و أفراد العائلات ، من أحداث و صلت إلى القتل و التهديد و وضع السم و إستخدام السحر و غيرها ! مما أدى إلى تذمر الكثير و غضب ، و حيال ذلك إستنكر و إندهش و حتى تألم الكثير من العامه ، تلك الأحداث التي حلت على بعض العائلات أو العائلة التي تأثرت ، لكن تذمُر و غضب دون تدبر و إدراك و توقعات ! فيما هي ربما الأسباب و الأسباب التي أدت إلى وقوع تلك الوقائع أو الأحداث ، ودون شكوك في بواطن تلك الأحداث ! و لذلك ومن باب ما خلف الأشياء ! إلى التذكير و التحليل و التوضيح و النصح ! سنقوم بجوله قصيره توضيحيه و ليست تبريريه ، جوله تحاول إيضاح البعض من الخفايا المجهوله و الأسباب المؤديه لحدوث تلك الجرائم ! وجوله لبعض التعاملات التي تقوم بها البعض من ربات البيوت أو العائله مع الخادمات ، و التي ربما أنها من إحدى العوامل المؤثره ، و التي دعت و تدعوا تلك الخادمات إلى إستخدام هذه الجرائم ! للأسف الشديد أن البعض من ربات البيوت ، تنظر إلى الخادمه بأنها مخلوقه ضعيفه ، و الأخرى من ربات البيوت تعامل الخادمه بعنف ! فتنظر و تتحكم و تتآمر ! خلال تعاملها مع الخادمه ! و الأخرى كتلك تُحمل جميع المسؤوليات المتعلقه بشؤون المنزل و حتى الطبخ و المطبخ إلى الخادمه ! دون المساعده ، ودون الرحمه و كأن هذه الخادمه إنسان خارق ! و قادر على تنفيذ جميع الأعمال ! و أيضا الأخرى حين تعاملها مع الخادمه ، تدرك أنها تحلل المال أو بفلوس ! و تقدوم بكد ! تلك الخادمه ! على مدى الأربع و العشرين ساعه ، مع الإستبداد ! في النهار و الصباح و حتى أثناء النوم ! و من غير الصراخ و التعامل القاسي التي تقدمه لخادمتها ! و البعض منهن ربما لا تقوم بصرف مبلغ الخادمه أول بأول و ربما تستخدم عملية المماطله مع الخادمه ! مما أدى و يؤدي إلى الشر و الخراب ! حيث أن هذه التعاملات مع الأيام تتحول بها الخادمات قليلاً قليلاً إلى حالات غضب بدائيه لأنها إنسانه لها كيانها ، ومن ثم مع إستمرار تلك الأساليب تصبح الخادمه شبيح و عدو خطر على العائله بشكل كامل ! بسبب تلك المعاملات السيئه التي تقوم بها ربات البيوت ! ومع الأيام و في حالات الغضب يبدأ التفكير في عقل الخادمه أو الخادمات الهروب أو الإنتقام و في الإنتقام ! و هنا الغضب يكون شيئاً طبيعي ، لدى الخادمات و لدى كل إنسان ! ففي العمل مثلاً : لو عامل المدير موظفيه بقسوه و جبروت ! لغضب الموظفين و لخلى عمله من الموظفين ، إذاً فالبشر لا يحبون التعاملات والأساليب القاسيه ، إذاً فالغضب وكما نعلم أنه أمر طبيعي لدى خُلق الإنسان ، بإستثناء الإنتقام ،ونحن نحن البشر جميعنا ، لا نحب من يعاملنا بقسوه و بلا رحمه ! و لا نحب من يعاملنا بالإهانات و عدم الإحترام ، فنحن نغضب و لكن نغضب بلطف و لا نفكر بالإنتقام ! لذلك الخادمات أو البعض من الخادمات ليس لديها ما تخسره ، فربما منهن من هي مصابه بأمراض نفسيه ! ومنهن من ليس لها أحد و حيده ، و ليس لها إراده بإكمال الحياه ( با يعتها ) ! و إستخدام تلك التعاملات و الإستبدادات و العنف من بعض ربات البيوت ، سيسبب إنتقام الخادمات و سيؤثر على ربات البيوت و على أبنائهن ! وربما هو السبب الأول الذي أيقظ جن الشر في عقول الخادمات التي منهن كما ذكرنا ، ليس لها أحد ، و با يعتها ، و كما قال المثل : لا تتحدى و أضيف ، لا تغضب إنسان ليس لديه ما يخسره ! و لذلك يجب الحذر و كذلك المساعده و الرأفه و السياسه في التعامل مع الخادمات ، لتجنب جرائمهن و إنتقامهن ! و لحماية العائله ! غير أن القسوه و العنف يعكس صور خاطئه عن طباعنا ! إضافه إلى مع الميول كثيرا لرحيل الخادمات من مجتمعاتنا ! وذلك كونهن أحد أقوى الأسباب في جهل و تفريغ و تعطيل وحتى إنحراف فتاياتنا ! ففي كل بيت يتواجد أكثر من ثلاثة فتيات ، يستطعن تقديم و مد يدى المعاونه لعائلتها ! وفي حالة وجود الخادمه تصبح فتيايتنا بلا عمل و في عالم الفراغ ومن ثم عالم الضياع .


فوزي خلف .

تعليقات تعليقات : 0 | إهداء إهداء : 0 | زيارات زيارات : 2070 | أضيف في : 06-06-2013 08:05 | شارك :


خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google


فوزي خلف
فوزي خلف

تقييم
1.01/10 (12 صوت)

install tracking codes
للتواصل من خلال الواتساب 0506662966 ـــ 0569616606 البريد الالكتروني للصحيفة arartimes@arartimes.com ص ب 1567 الرمز البريدي 91441