للأمانة سأكتب ... للأمانة! - تايم تايمز
الإثنين 16 سبتمبر 2024




المقالات بأقلامهم › للأمانة سأكتب ... للأمانة!
للأمانة سأكتب ... للأمانة!
10-23-2014 07:45

من النظريات التي أؤمن بها كثيراً، أن المكاشفة والاعتراف بالمشكلة هو الطريق السليم لحل أي مشكلة مهما بدت كبيرة. هنا سأكتب بكل أمانة عن أمانة الحدود الشمالية، وبالأخص عن الميزانية التي قاربت المليار ريال، (أعز الله قيادتنا الرشيدة التي لا تدَّخر جهداً أو مالاً لتنمية الوطن ورفاهية المواطن) بيد أن تلك الميزانية الضخمة التي تضاهي ميزانية أكثر من دولة من دول الجوار لم تحقِّق على أرض الواقع شيئاً يُذكر، وأصبحت مشاريع أمانة الحدود الشمالية إما متعثرة أو متوقفة تماماً أو مصابةً بإعاقات وتشوهات بسبب تلاعب هذا المقاول أو ذاك من مقاولي المعرفة والشرهات المتقاعسين الذين لاهمّ لهم سوى جني المال دون النظر إلى العواقب، وسأذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر:
*جسور دون مخارج
*جسور مشاة لا تخدم المشاة بسبب مواقعها الخاطئة ولم يستفد منها سوى المقاول المنفذ لها (فائدة مالية سبق التخطيط للحصول عليها).
*ودوارات بلا شوارع بمقاسات وفي أماكن أغرب من الغرابة نفسها، لا تضيف للمواطن أي فائدة تذكر من وجودها لا جمالياً ولا تنمويا.
*منطقة صناعية تم الانتهاء فيها من كافة الأعمال بعد أن صرفت لإقامتها ملايين الريالات من المال العام، إلا أنها لم تر نور الافتتاح حتى تاريخه بسبب محاباة الأمانة لخواطر التجار أصحاب المحلات المستأجرة من الأمانة في الصناعية القديمة التي تداخلت مع الأحياء السكنية وأضحى ضررها اجتماعياً أكثر من نفعها، وهنا تتغلب المصالح الخاصة بين الأمانة ومعشر التجار على المنفعة العامة المعدومة بين الأمانة والمواطن بشكل رئيس رغم أن المواطن هو المستهدف بكافة مشاريع التنمية في وطن الخير والنماء.
*المركز الحضاري الذي يراوح مكانه منذ سنوات دون معرفة سبب هذه العجاف من السنوات، فالمال موجود والمشروع معتمد والعمل بدأ منذ سنوات فما هو سبب هذا الزحف البطيء يا أمانة الحدود الشمالية؟
بالمختصر المفيد مشاريع أمانة الشمالية من ناحية التنفيذ والجودة والتنمية المستدامة لا تتناسب أبداً وحجم الميزانية المليارية التي رصدتها الدولة أيدها الله وهذا أمر يدعو ليس للتساؤل وإثارة التكهنات بل يذهب إلى أبعد من ذلك وهو مطالبة الأمانة بالإفصاح عن هذا الهدر الملياري بل والمطالبة الجماعية بمحاسبة كل من تثبت صلته بهذا الهدر.


خلف بن جويبر

تعليقات تعليقات : 0 | إهداء إهداء : 0 | زيارات زيارات : 901 | أضيف في : 10-23-2014 07:45 | شارك :


خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google



تقييم
2.75/10 (3 صوت)

install tracking codes
للتواصل من خلال الواتساب 0506662966 ـــ 0569616606 البريد الالكتروني للصحيفة arartimes@arartimes.com ص ب 1567 الرمز البريدي 91441