الإرهاب ليس له دين، الإرهاب ماركة «بغيضة» مسجلة في أغلب دول العالم، مع اختلاف أهدافه ودوافعه، ولكن بالتأكيد له مغذيات متعددة أخطرها «السياسي والاستخباري» وأضعفها «العقدي»، وإن بان الدافع العقدي أكثر من السياسي بيد أن الدافع السياسي الذي تغذيه دول (أخبث وأخطر)! من حيث التنظيم والفاعلية.. أكثر من «العقدي» الذي يأخذ الطابع الفوضوي، ويسهل كشفه وأدواته في وقت قياسي، فيقضى عليه.. كجريمة «الدالوة» طبيعتها «عقيدة لفئة قليلة» ليس للإسلام علاقة بها لا من بعيد ولا من قريب، عقيدة؛ لها مدارسها ومعلموها وطلابها وليس في هذه الحالة استثناء لمذهب بعينه أو طائفة بعينها، وهي (مدارس) تصدر الإرهاب، يتخرج منها شباب مشحون حقداً! يحمل فكراً متطرفاً قابلاً لأن يكون (قنبلة) قد تنفجر في أي لحظة، وعلى مر السنين استطاع حماة أمننا البواسل إحباط كثير من المخططات واحتواء منظريها وجعلهم (كخفافيش الظلام) لا يستطيعون أن يبثوا أفكارهم (النجسة) إلا من خلال غُرف مظلمة – خطرها يكمن – فيما يترسب من أفكار متطرفة يتناقلها طلابهم جيلا بعد جيل! وإن بدت كبراكين خاملة تتوزع على امتداد خارطة الوطن.. في هذه المرحلة وصل التشنج والتطرف إلى (حلوقنا)! وليس من العقل أن ننتظر كعادتنا حتى تقع «الفأس في الرأس» لنتحرك ونطفئ نارا تُوقدها تلك المدارس ويذهب ضحيتها أبرياء.. أعود وأقول حادثة (الدالوة) عقدية وسهل إطفاؤها بهدم مدارسها من خلال تعقب رُؤوسها الكبار وحصارهم، وإن لم ينتهوا فتثبيت الدعوة عليهم وإسكانهم مساكنهم الحقيقية.. السجن.
بقي القول
تجفيف منابر الإرهاب مطلب ضروري.. تليفزيونية كانت أم غيرها على أن لا يقتصر التجفيف والإغلاق على قنوات فضائية متطرفة تدين لمذهب بعينه ويُغض الطرف عن أخرى تبث نفس الفتن مع اختلاف الأهداف.. والأمر والأدهى تتبع لدول مارقة (بغيضة) لها أجنداتها الخبيثة في المنطقة كإيران.
تعليقات : 2 | 
إهداء : 0 | 
زيارات : 931 | 
