إسألني - تايم تايمز
الخميس 19 سبتمبر 2024




إسألني
11-19-2014 01:41

ذات مره قرأت سطورا مبعثره عشوائيه تتحدث عن إحدى أشهر المشكلات و كانت لا تختلف عن المشكلات على مستوى المجتمع العام التهور"التفحيط" وممارسات الشباب الخاطئه .. لكن كانت تلك السطور على مستوى مجتمع صغير .. جاء في تلك السطور: مشكلة التهور..التجمهر.. وبعضا من التصرفات الخاطئه.. إلتمست شيئا من الغضب خلال ملامح الكلمات.. لا أخفيكم أصبت بنوبه كبيره من الغضب حينها..ليس إلا لكون النظره في الكتابه عشوائيه بدون نظره واسعه و إلمام للمشكله وما خلفها .. حيث لم تقدم تلك السطور شيء جديد..إنما قدمت المشكله ..! حنا ندري.. بالمشكله يا خي !! بعد ذلك ما كان مني سوى تقمص دور الباحث الإجتماعي العريق..حيث حاورته بحوار متكامل بنظره موسعه تناولت المسببات و حتى الحلول..ستشاهدوه لا حقا..! في حدث آخر مشابه دائما ما نقرأ في مختلف المواقع الجرائد أو الصحف تويتر آراء بنظره ليست موسعه .. عن التهور و حلوله..! كما أن معظم الرؤى للحل لا تتعدى الأمن.. كما في الأمس القريب..قرأت مقالا يطالب بوضع قانون يمنع المراهقين من قيادة " السياره " المركبه ..! تسائلت بيني وبين نفسي بشكل سريع تجاه ذلك..وجدت أن التربيه ليست مسؤولية الأمن ؟! كما إنهالت علي أشياء أخرى كان منها:وضع ذلك القانون هو زيادة عناء على الأمن فبدلا من تخفيف الضغوطات العمليه نجعلهم"يربو عيالنا"! ما يصير !! كما ظهر لي تسائل آخر:ربما لو وضع ذلك القانون ستخرج مشكلات أخرى..! كما في حدث معاكس..من يذكر حكاية ذلك الفيديو الذي ظهر به أقليه من الطلاب يقومون بعملية تمزيق الكتب ، بالطبع لا أظن أن يكون هناك ناسيا ..! المهم.. تابعت موقع التواصل الإجتماعي وجدت كثيرا من الغضب المعتاد على كهذه الحادثه .. بينما في نفس الوقت كانت الآراء العشوائيه تتكاثف أكثر فأكثر..! بينما في جهه ..أجمل .. قرأت مقالا في اليوم التالي للكاتبه حليمه مظفر تجاه هذه الحادثه لكن بطريقة المثقف تناولت ليست المشكله إنما جزء من مسبياتها.. الحلول وهذا الأهم!! فما كان مني سوى إضافة إحتماليات من وجهة نظري بدوري ككاتب و مثقف يسبقهما كمواطن .. أستذكر جزءا قصيرا منها أعتمد ونال إعجاب المحرر في الصحيفة " تمزيق الكتب هي حاله نفسيه ناجمه من خلال ضغط العمل الدراسي،غياب الترفيه المستمر و كافة ما يسد رغبات ومواهب الشباب.. لاسيما المرحلتين الإبتدائي..المتوسطه..الثانوي!!على كل.. وبمختصر سريع مهم خلال مصادر مشكلات الشباب بمختلف أنواعها: معظم الممارسات أو السلوكيات الخاطئه من الشباب هي نتاج حضور المراهقه وغياب الوعي االرقابه، " التوجيه العائلي "، المسابقات المختصه الدائمه ، بمواهبهم في مختلف الأماكن،الفرص..ما أدى إلى الفراغ و ممارسة السلوكيات الخاطئه ، شيء لابد من إدراكه و قبوله .. كما يبقى الحل أولا لدى العائلات ..دور الأب المواطن-المواطنين، و " التربيه ليست مسؤولية الأمن " ! كما أن إسناد التهور للأمن نظريه عشوائيه ليست من العقلانيه و الوعي المجتمعي وماهي سوى تعطيل و إضافة عناء على الأمن ، فبدلا من تخفيف الضغط العملي .. يريد البعض إضافة عناء ...! كما يلزم وضع حلول أخرى كمسابقات ..دائمه.. تختص بالمواهب على مستوى إعلامي أصغر أو أكبر .. كذلك في المدارس و الأماكن الخاصه و العامه ، مما بإمكانها التوجيه و تغيير الفكر و الحصول على جيل إبداعي .. لو نظرنا لبعضا من دول العالم لوجدنا أن مشكلات شبابهم تقل مقارنه بمشكلات شبابنا نتاج توفير كل ما يحتاجه الشباب ..!.المهم أولا .. عهد المثقف الحقيقي لاسيما صاحب النظره الواسعه خلال المشكلات التي تحدث و تقدم في الصحف المجالس..النظره الضيقه..الأمر الذي جعل هذه المشكلات تستمر..و الأمر الذي جعلنا لا نرى الحلول الصحيحه الأخرى.. بشكل مهم سريع تجاه الممارسات الشبابيه الخاطئه.. وتجاه كيفية الكتابه الصحيحه..الكتابه ليست هي مجرد سطور .. إملاء .. مع الحدث .. تقديم المشكله .. لكي يقال لك كاتبا دائما .! الكتابه رساله و قبيل أن تكون كاتبا لابد أن تكون ملما والأهم ذو فكر ونظره ثاقبه في الأشياء..! فنحن لا نحتاج أن تكتب أو تتحدث عن المشكله وتقدمها .. إحنا عارفين المشكله ي خي..! لكن نحن بحاجه إلى كما تحتاجه الكتابه !! حيث تحتاج الكتابه و حتى الحديث أن يكون من نظره واسعه..ليست عشوائيه.. أو مع الخيل يا شقرا كما يقال..! لذلك نحتاج إلى فكر نظره واسعه..ولو كان بيدي الأمر لن يكتب أو يتحدث سوى"مفكر" له براعته الملموسه.. " يرى الحل لا المشكله " ، يكتب أسباب المشكله ليس المشكله فقط .. يكتب الحل و الحلول .. في نقطه أخرى قد توضح ضعف النظره الضيقه و فوائد النظره الواسعه..يرى المدافع
العادي"البسيط"أن الوسيله الوحيده لقطع الكره..الهجوم..بينما المدافع المتمرس ذو الفكر..يرى عشرات الطرق أو المخارج..التراجع و الإندفاع تاره..خفة وسرعة القدم لقطع الكره..! كما في مثال آخر: في الطب يرى الأطباء " أولى وسائل العلاج ليس الدواء إنما البعد عن أو معالجة الأسباب ! لذلك تبقى الضروره للكتابه للأحاديث أن تكون من نظره واسعه لا تكتب المشكله إنما الحل.. أو على .. الأهم .. أن تقدم أسبابها-مصادرها و حلولها و الكاتب الحقيقي و المفكر و حتى يرى الجل لا المشكله و برى للمشكله عشرات الأسباب و حتى الحلول..

بقلم / فوزي خلف

.



تعليقات تعليقات : 4 | إهداء إهداء : 596 | زيارات زيارات : 1828 | أضيف في : 11-19-2014 01:41 | شارك :


خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google


التعليقات
824 Saudi Arabia "مع نفسك" تاريخ التعليق : 11-19-2014 10:09
مقال رائع جدا


ردود على مع نفسك
Saudi Arabia [البروفيسور] 11-20-2014 12:39
لاتظلم نفسك !!!

828 "أبوقله .." تاريخ التعليق : 11-20-2014 02:50
مقال جميل يافيلسوف عرعر ..

اتمنى لك التوفيق والنجاح وإلى الأمام ..

دائمًا أنت فِ القمة والأبداع ..

ودائًما كلماتك تأتي بالصواب .. وبالمعنى

تحياتي لك ..

أبن حلاس ..


830 "محاور متحضر" تاريخ التعليق : 11-21-2014 01:27
اقتبس:

التربيه ليست مسؤولية الأمن

معظم الممارسات الخاطئه الصادره من الشباب هي نتاج المراهقه غياب الوعي الرقابه الثقافه في فنون التربيه التوجيه العائلي انعدام المسابقات



بصراحه انا اقرأ لباحث اجتماعي بالفطره
ما شاء الله فكر كبير وتسلسل جميل في الطرح انت ثمين بالمعرفه بالتوفيق لك

و الكتابه كما قلت ليست عنوان او سطور قليله ااوًليقال كاتب وخلالص اختمها معليش لتصبح كاتبا كبيرا اقرأ لفوزي خلف


848 "سامي الصقري" تاريخ التعليق : 11-23-2014 04:00
مقال رائع من كاتب اروع


863 Saudi Arabia "الوايلي" تاريخ التعليق : 11-29-2014 09:12
كلام درر الى الأمام


فوزي خلف
فوزي خلف

تقييم
9.01/10 (23 صوت)

install tracking codes
للتواصل من خلال الواتساب 0506662966 ـــ 0569616606 البريد الالكتروني للصحيفة arartimes@arartimes.com ص ب 1567 الرمز البريدي 91441