الموهبه - تايم تايمز
الخميس 19 سبتمبر 2024




المقالات بأقلامهم › الموهبه
الموهبه
12-12-2014 01:26

دورها:


تنحدر الموهبه من عالم الإبداع و الفكر الإلهام ، الأمر الذي يجعلها ذات صعوبه و بعيده عن متناول الكثيرين . و بعد أن تكون فكر فهي فنا من ضمن الفنون الجميله المتواجده و المحبوبه على أرض الحياه ، كما يزداد دورها إلى أن تكون نجاح للفرد و إضافه علم و تدريس و تثقيف ، و التسليه و الإستمتاع و زراعة البسمه على الشفاه و الأمل و إشراقة الحياه لدى الفرد و لدى الناس على وجه العموم بمختلف مستواياتهم و تفاوتهم الفكري سواء كانوا " الموهوبين و المتذوقين " حتى العاديين . و تاره تكون شيئا مسموعا و شيئا مرئيا أخرى. فتطرب النظر قبل السمع لدى السامعين. وفي جهه دائما على طوال أيام الحياه و عبر الأزمان تتواجد الموهبه لدى كل جيل و على مر عمر الأجيال،بعد أن تكون إحدى أنواع الجمال و الأشياء الجميله في الحياه.






تعريفها:


هي تأليف شيء ما بحرفنه فريده تذيع الجمال ، بتطبيق شروط و جمال الشيء . "يصنعها فكر الإنسان دون أية علم مأخوذ أو مدروس".







أنواعها:

تتخذ الموهبه بشكل عام الكثير من الأنواع و الأشكال فتاره تكون شيئا مسموعا يسر السامعين و شيئا مرئيا يطرب و يسر الناظرين لا تراه سوا العيون أخرى ، و من أبرز هذه الأنواع المتعارف و المعتاد عليها و التي دائما ما تصادق القبول لدى كل الشعوب بشكل عام : الشعر..أب الغناء.. و القدره على كتابته بكل حرفنه ، جمالية الصوت ، التمثيل ، الرسم ، الكتابه"الأدب" بمختلف أنواعه ووفق شروطه الأدبيه و فنون التذوق لدى المتلقي.







كيفية تواجدها لدى الفرد:



ما يؤلفه العقل يختلف عن ما يتعلمه العقل ، ما كل معلم أدب أديب و ما كل معلم للرسم رساما ، الطالب الرسام يختلف عن معلم الرسم ... ! حقائق غامضه أحيانا وواضحه أخرى، تجسدانها الموهبه و الفكر لدى أهل الفكر و الموهوبين كذلك لدى أذهان البعض ! . و هذا تنضم الموهبه إلى الفكر الإلهام حيث لا يجلبها سوى الفكر الخاص في الإنسان، الأمر الذي يجعلها ذات صعوبه عاليه و بعيده عن متناول الكثيرين و يصعب تقمصها حتى و إن كانت تحت دراسه ، وهي على الأرجح لا يمكن تطبيقها على الوجه الأكمل و اللون الأصيل كما يطبقها الإنسان الموهوب..حيث تنتج من كوكب و عالم آخر يحكمه الفكر الأحاسيس الخيال في الإنسان لا السن و الدراسه دائما ، وهي ملكيه فكريه خاصه و تأليف من موطن العقل "العلم الغير مأخوذ" ، كما في جهه أخرى على سبيل المثال لا الحصر :الموهبه الأصيله في الأدب " الكتابه " تتفوق على التقمص و يتضح التفوق و الإختلاف في براعة جمالية و حرفنة الكلمات و الخيال و التشويق و طول السطور و " التأثير في أحاسيس القارئ " ومتى ما شعر القارئ في إثارات أحاسيسه كان دليلا على وجود الروح و القوه الأدبيه أو وجود حقيقة و قوة الموهبه . بينما في جهه معاكسه يتضح الإختلاف لدى التقمص أو " التصنع " في برود الكلمات العشوائيه إنعدام التسلسل ما يجعل القارئ يشعر بالبرود للأحاسيس على طوال عمر القراءه للمكتوب أو العمل الأدبي ، و يكون المكتوب حينها لا يتعدى مجرد نحو .. إملاء .. مخزون لغوي ..سجع متراصص ! وشيئا مخالف للون الأدبي الأصيل .







فائدتها للفرد و المجتمع:



تقع خلف و أثناء إلى ما بعد وجود و ممارسة الموهبه الكثير من الفوائد للفرد و المجتمع بشكل عام ، و التي منها: إشغال النفس وتحديد التوجه أو الفكر نحو شيء نافع إيجابي ثقافي تحقيق مكانه مرموقه وقيمه للموهوب في المجتمع و قد تكون على مستوى كبير يصل حتى العالم كما فعل الرسام الشهير ليوناردو دافينتشي ورفاقه المبدعين ، صقل الموهبه وإتساعها في الشيء أو المجال ، تحقيق نجاح للفرد و للعائله و للمجتمع بشكل عام خلال الموهبة و إتساعها علميا و إبداعيا ، الإنضمام إلى كوكبة التاريخ و كتب التاريخ للإبداع لدى الفرد ، بينما تأتي فوائد أخرى على مستوى أو للمجتمع كخلق مجتمع متكامل ثقافي إبداعي ، وكلما حرص المجتمع على المواهب و توفير كافة ما تحتاجه المواهب كلما إقترب إلى النجاح و رافق الحضارات في العالم و في الكتب . كما في الوجه المعاكس أثناء إنعدام و عدم تنمية أو مزاولة الموهبه من لدى الإنسان كذلك أثناء ضعف الإلتزام ، هناك الكثير من التأثيرات على الإنسان ، وقد قيل في الأقوال الشعبيه الشهيره: النفس إن لم تشغلها ..تشغلك.. بكل ما هو أذى لنفسك و للناس ما قد تسبب سوء "السمعه"..كره الناس لك و لأخلاقك،كما يدرك العقلاء أن وراء كل أذى مهما كان تنوعه هو مؤشر على الفراغ و غياب الإهتمامات لدى الإنسان العادي .








تأثيرات غياب الثقافه و الإهتمام بالموهبه من المجتمع و المجتمعات:



قد يكون أسوأ ما قد تصادفه الموهبه و المواهب بشكل عام هو غياب الثقافه للموهبه لدى المتلقي ، و غياب الإهتمام سواء التثقيف ، التشجيع ، توفير الفرص ، إقامة المسابقات الدائمه ، الأشياء الحافله و الموقعه لمئات الدمارات على الموهوب و غير الموهوب و على المجتمع ، والتي تنحدر منها : ، العشوائيه ، غياب العرف و التعامل مع الموهبه و الموهوبين، هلاك المواهب من حيث الإحباط و زراعة القلق و لكونهم يخاطبون المتلقي بلون غريب و لغه جديدة المعالم عليهم ، الغربه من الموهوب و الموهبه وعدم المعرفه لمعنى موهبه الشيء الذي يتسبب بالردع و السخريه على الموهوب بعد الموهبه ..! كثافة الممارسات و السلوكيات الخاطئه ، قضاء الوقت في الفراغ و في كل ما هو أذى للفرد و المجتمع ، الفشل ، ورسم الصور الخاطئه ، غياب الثقافه و البعد عن مواكبة النجاح و الحضارات العالميه . و كلما كان هناك غياب في الثقافه للموهبه و مفاهيمها و غياب للإهتمام بمتطالباتها من لدى المجتمع كلما سادت الدمارات . و في جهه معاكسه كلما كان للثقافه و الإهتمام بالموهبه وجود لدى الفرد العائله المجتمع كلما كان للثقافه و للنجاح و للحضاره كيان . كما يبقى الإهتمام من لدى المجتمع ضروره في الموهبه و الموهوبين من حيث التدريس و النصح و تقديم الإستشارات و التشجيع و توفير الفرص و إحياء المسابقات المنوعه على الدوام و على مختلف المستويات الإعلاميه سواء الصغرى أو الكبرى .. ومن حق المجتمع على أبناءه الإبداع..بينما من حق المبدعين على المجتمع الرعايه الدعم توفير الفرص و الحمايه من أعداء النجاح و إحباطهم.




بقلم..

فوزي خلف

تعليقات تعليقات : 1 | إهداء إهداء : 0 | زيارات زيارات : 2650 | أضيف في : 12-12-2014 01:26 | شارك :


خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google


التعليقات
951 Saudi Arabia "سعود سعد البادي" تاريخ التعليق : 12-25-2014 07:58
يأخي لاحياة لمن تنادي رعاية الموهوبين في بلدي حبر على ورق


ردود على سعود سعد البادي
Saudi Arabia [ابن عرعر] 12-25-2014 05:50
اكيد من بعض العقليات اللي تغربش

فوزي خلف
فوزي خلف

تقييم
9.52/10 (11 صوت)

install tracking codes
للتواصل من خلال الواتساب 0506662966 ـــ 0569616606 البريد الالكتروني للصحيفة arartimes@arartimes.com ص ب 1567 الرمز البريدي 91441