 |
|
|
ليله بكى فيها الأدب !
01-08-2015 02:33
لكل شيء على أرض الحياه أنواع مقاييس،فهناك في عالم البحار على سبيل المثال مختلف الأشكال لوسائل النقل البحريه ، القارب الصغير ، الياخت ، الباخره العملاقه ، كذلك في جهه أخرى يعرف الزبائن لدى الماركات : بيبسي العلب الصغيره..المتوسطه..بيبسي القاروره العملاق "العائله" ! و في غيرها من المنتجات و الأشياء على أرض الحياه..كما نادرا ما يكون هناك وجودا للمنتجات و للأشياء المغشوشه-المضروبه ذات الجوده المتهالكه . على كل..هذه الأحوال و الإختلافات كالحال في الكتابه و الكتاب ، فالكتابه شيء لا يختلف عن أي شيء أو مجال آخر في أرض الحياه ، كما هي ليست نوعا موحدا إنما مجموعه من الأنواع التي تتراوح بين التحرير و الأقوال ، الخاطره"الشعر الفصيح" و النبطي"الشعبي" المقاله بشتى أنواعها الأدبيه الإجتماعيه الفكريه ، القصه ، المسرحيه وغيرها ، كما تأتي الحال للتنوعات و المقاييس في الكتاب لتجعلهم درجات أو مقاييس..الكتاب درجات..! وقبيل ذلك.. للكتابه إشتراطات متعدده موثقه في الكتب ، حيث ما كل من كتب يسمى كاتبا و ما كل من تقمص دور و مسمى أديب سمي أديبا.. حقيقه ليست نابعه من الغيره.. و تقليل قدر قدرات الآخرين..إنما تؤكدها إشتراطات الكتابه"الأدب" و معارف العقل البشري..إذ أن للكتابه لاسيما المقاله على سبيل أقل الأمثله الأدبيه: ليست مجرد عنوان،سطور قصيره،مخزون لغوي،نحو،إملاء صحيحه ،كما ليست هي أن يكون الكاتب مع الحدث و لمجرد أن يقال له كاتبا أو للحصول على مكانه مرموقه و مسمى كاتب ، و ليست أن تكتب مشكله ما دون التوضيح لمصادرها..حلها و بقية الإشتراطات..و التي تتسلسل على هذه المتطلبات الضروريه:المقدمه،العرض،التحليل المختصر،الوضوح،الإلمام بأجزاء المشكله" طول السطور فمثلا:من الصعب أن تختصر قضية التدخين في خمسة أسطر..دون أن تذكر تأثيراته ، طرق التخلص منه ، كذلك من الخطأ أن تذكر الحل قبل المشكله أو التأثيرات قبل طرق التخلص من التدخين..!
"التسلسل" في التحليل أحد الدلائل على إتزان الفكر ووجوده لدى الكاتب قبل أن يكون شرطا فعالا في شروط الكتابه وأثناء ممارستها من البدايه حتى الإنتهاء منها ، بالإضافه إلى توفر الإسلوب المشبع بالتشويق و حرفنة الكلمات ، ما يخلق الإنسجام و إثارة أحاسيس القارئ إعجابا أم تأثيرا ، كذلك قبل أن تسلك طريق الكتابه لابد أن تكون ملما ، كما قبل البدأ في الكتابه لا تنظر إلى المشكله وحسب إنما إلى تأثيراتها أسبابها حلولها "ودائما الكتابه ، القارئ ، النجاح ، لا يحتاج إلى أن تقدم المشكله، إنما ذكر مصادرها ومن ثم الحل.. نظرا لأن المشكلات تحل بحل أسبابها ! " كذلك من شروط الكتابه النقد لأجل البناء ليس الفشل..الكتابه لأجل الكتابه ليس للحصول على مسمى كاتب!! كما لابد أن تكون ذات قيمه فائده للجميع،إما أن تقدم حلا لمشكله ما ، مطالبه ، علم ، إضافه ، تعدد الفكر واتساعه لدى الكاتب..نأتي إلى درجات الكتابه أو الكتاب ، ذكرنا أن في بداية المكتوب " ما كل من كتب يسمى كاتبا " و ما كل من تقمص أو شغل دور أديب يسمى أديبا.. كما ليس كل من تقمص دور الكتابه أصبح كاتبا ، للكتابة دواعيها و التي : تنبع من فكر بليغ و ثقافه عمريه طويله لا تأتي صدفه ، كما هناك. شيئا ما علميا ما يعرف بإشتراطات الأدب ، العمل المتقن وفق إشتراطات الأدب المتعارف عليها علميا ، كما في زاويه أخرى هناك الكاتب المتقمص اللا كاتب أو الكاتب المزيف ، وهذا النوع له مواصفاته و لا يرقى أن يسمى " كاتب-كتاب-أديب - و تتضح علامات الضعف و المواصفات في: قصر السطور ، برود الإسلوب، غياب التحليل ، و الحرفنه بالكلمات ، إنعدام الخيال التشويق ومختلف جماليات الأدب ، كذلك غياب القدره " فنون الحوار الشفهي و الكتابي " غموض الطرح ما يجعل القارئ يعاود الكره في القراءه حتى يصل-يدرك ماذا يريده الكاتب ..! و دائما كهذا نوع من الكتاب أو الكتابه لا تتعدى إملاء،نحو،مخزون لغوي وشيء مخالفه لإشتراطات الكتابه و ليس من الصحه أن يطلق على أصحابها كاتب-أو كتاب ..! إذ أن " العمل الأدبي-ليس إملاء صحيحه- سجع متسلسل ، مخزون لغوي ، تسلسل عام ! إنما حضور للون الأدب الأصيل: تطبيق الشروط الأدبيه للعمل الأدبي ، الجماليه إثارة الأحاسيس، اللون الفريد ، الوضوح " . يأتي النوع الآخر لدرجات الكتابه .. الكاتب الحقيقي : هناك كاتب المقال ..فقط.. لا يتقن سوى المقال وهذا نوع شائع ، و هناك الكاتب الذي أقل ما يسمى " أديب " الكاتب الأديب المتقن لأكثر من نوع لأنواع الكتابه الأدبيه وهو " الكاتب الشاعر الكاتب القصصي المسرحي " المفكر !! نوعا لا يعرفه سوى الأدباء و المثقفين وهو على الأرجح نادر الوجود !و لعل أبرز مواصفاته:التعدديه في الثقافه،طول السطور،التسلسل،التحليل مع الإلمام،تقديم حقيقه أو إكتشافها،تعدد الفكر و الأفكار،الوضوح،قوة الإسلوب،التشويق الخيال الرقص الحرفنه في الكلمات، الأمر الذي يزعزع أحاسيس القارئ في سماء الإعجاب ،الحرفنه في الكلمات،الوضوح، فتاره يكون شاعرا فصيحا، و كاتبا للأقوال،صحفيا، و أخرى مسرحيا،محررا،مفكرا،ذو ثقافات بلا حدود،إسلوب لامع شاعري غناء يزرع الإنسجام و يثير الأحاسيس لدى القراء،كحال ويليام شكسبير ،وهذا النوع نادر الوجود..كما في جهه مقاربه: تحولات الموهبه الأصيله تدريجيا مقاله ، أدب .. بغض النظر أن الكتابه بكل أنواعها تفاصيلها تعتمد على الفكر الخاص من عقل الإنسان"العلم الغير مأخوذ من الدراسات"وعالما يحكمه؛الفكر و الخيال والأحاسيس ! كما في نقطه إضافيه تتخذ الكتابه كثيرا من الدواعي لممارساتها لدى الإنسان.. و ما كل ما يكتبه الكاتب يعبر عن حياته الخاصه ، أحاسيسه الصادقه لا سيما في بعضا من الأشعار..! فقد قيل أعذب الشعر أكذبه "! و الكتابه تاره تكون فن إستمتاع ، أحاسيس ، رأي ، فكر " و هي على الأرجح موهبه فكريه من جامعة العقل يصعب تقمصها .
|
 تعليقات : 0 |  إهداء : 0 |  زيارات : 1580 | أضيف في : 01-08-2015 02:33
| شارك :
خدمات المحتوى
|
فوزي خلف
تقييم
|
|
|
للتواصل من خلال الواتساب
0506662966 ـــ
0569616606
البريد الالكتروني للصحيفة
arartimes@arartimes.com
ص ب 1567
الرمز البريدي 91441
