 |
|
|
الشيلات وفنونها
01-30-2015 06:12
تمهيد:
تكاثرت في السنوات الأخيره ما تعرف ب" الشيلات" كما تعرف باللسان الشعبي و التي تأخذ من الفن لا سيما الشعبي نوعا له و جزء لا يتجزأ منه ! و التي لا تكاد تختلف في إيقاعات الفن على المستمعين ، من حيث زراعة البسمه و الإستمتاع و الترفيه و التأثير في النفوس ، الطرب ، تنمية و تقوية الموهبه من حيث موهبة عذوبة الصوت كذلك ظهور المواهب . كذلك فنا له نظامه أو إشتراطاته كحال أيا من الفنون الأخرى ، كما قد لا تختلف الشيلات عن الهجيني إن لم تكن هي الهجيني ! وفي نظرة أخرى قد لا تختلف كثيرا عن الأغنيات لولا أنها تخلو من الآلات الموسيقيه دائما. وفي جهه أخرى هي فنا ليس بالحديث إنما سابق له القبول و التكاثر لاسيما في السنوات الأخيرة هذه.
الشيلات تعريفها:
هي قصائد شعريه صوتيه تقدم على شكل إلقاء غنائي ذو لحن موحد مسموع و على الأرجح متوازنه شعريا .
أنواعها :
الشيلات رغم تشابهها مع بعضها البعض في طريقة الآداء الغنائي أو الإشتراطات و التي تتطلب وجود الإنشاد الغنائي إلا أنها تختلف بشيئين لا ثالث لهما وهو إختلاف اللحن ومنه اللحن الحزين الشيء الذي يتطلب النبره الحزينه ، و الفرح و الذي يتطلب النبره المسرعه أو المشرقه كذلك تختلف الشيلات في نوع آخر و هو الحدث.
اللحن و دوره في الشيلات:
يقع اللحن في الشيلات بحكم الواجب ، و بدونه لا يتواجد مسمى " شيله " كذلك يلعب اللحن دورا رئيسيا وهاما في "الشيله" و نجاحها أكثر من جمالية الكلمات الشعريه و أحيانا أكثر من توفر عذوبة و قوة الصوت ! و ياكم من لحن فاتن إستطاع أن يواكب عالم الشهره و المستمعين .. بالرغم من إفتقاد القصيده أو الكلمات للجماليه و بعض العناصر الفنيه كجمال الصوت مثلا. و لو تعمقنا بإحدى الشيلات الشهيره و التي لاقت قبولا على مستوى عالي كبير .. لوجدنا أن الكلمات خاليه من الجماليه القوه الشعريه لكن كان للحنها دون جمالية الصوت قصه في طويلع لنجاحها ! كما لو نظرنا من زاويه أخرى لوجدنا أن المستمعين على المستوى الشعبي يستمتعون بالفن المسرع أو الهاديء المشبع بالحزن الغياب الفراق أو الفرح الفخر و الحب على سبيل المثال أكثر من الألحان الهادئه ! لكن هذا كما مما لاشك فيه من نظره و قياس فني لدى أهل الفن كذلك "المتذوق الممارس" لا يرى قبول كتلك الشيلات لدى مشامع الجماهير نجاحا فنيا ، حيث للنجاح الفني له متطلباته : الجماليه الصوت .
متطلباتها من نظره فنيه:
للشيلات مجموعه من المتطلبات أو الإشتراطات من زاويه فنيه و لا مجال لأيا من العشوائيات ! وهي بأنظار الموهوبين و الهواة كذلك المستمعين المتمرسين ذوو الذائقه الفنيه العاليه لها قواعدها أو إشتراطاتها : و منها : الصوت و عذوبته و قوته قبل الجماليه الشعريه للكلمات ، يأتي اللحن بمختلف أحجامه ثالث الشروط وبذلك ترقى أن تكون " شيله " و عمل فني متقن ناجح من رؤيه فنيه .
أشياء تساعد في نجاح الشيله :
قد يكون نجاح بعضا من الشيلات على مستوى جماهيري كبير ، و التي تفتقد كما يعرف النقاد الفنيين لأبرز العناصر الفنيه جمالية الكلمات و الصوت وعذوبته وقوته ، هي مؤشر و فرص كبيره لنجاح الكثير من الطامحين سوء "الهواة" و حتى غيرهم ! على كل : هناك الكثير من الأشياء المساعده لنجاح "الشيله" و التي منها من نظره و قياس فني : الجماليه الشعريه في الكلمات ، و القافيه الموسيقيه أو الصالحه لأن تكون موسيقيه لكن بدون موسيقى ! كقافية "آم" - "وف" "ن ي " فهذه قد تكون الأنسب في اللحن و الأسهل لإكتشاف أو إبتكار لحن فريد بعد المحاوله. تأتي أشياء أخرى مساعده لنجاح الشيله وهذه الأقرب للنجاح فنيا و جماهيريا: وجود جمالية الصوت وقوته . كذلك يأتي البحث عن لحن يبعث القبول إما لحن حزين أو يبعث الإشراق كذلك مستوى اللحن مسرع ، بطيء ، كذلك تأتي طريقه أخرى لنجاح الشيله وهي "المحاوله" التدريب "البروفات" على الأشياء الفنيه المسموعه الشيلات و غيرها ، فهي مع الإستمرار طريقا إلى نجوميه فنيه نتاجها المعرفه في طريقة الشيلات و الصوت و متطلباته إرتفاعاته و هدوءه و سرعته ومختلف الطبقات الصوتيه.
بقلم..
فوزي خلف الحازمي.
|
 تعليقات : 0 |  إهداء : 0 |  زيارات : 2852 | أضيف في : 01-30-2015 06:12
| شارك :
خدمات المحتوى
|
فوزي خلف
تقييم
|
|
|
للتواصل من خلال الواتساب
0506662966 ـــ
0569616606
البريد الالكتروني للصحيفة
arartimes@arartimes.com
ص ب 1567
الرمز البريدي 91441
