كن عدوا لطيفا ! - تايم تايمز
الخميس 19 سبتمبر 2024




المقالات بأقلامهم › كن عدوا لطيفا !
كن عدوا لطيفا !
04-23-2015 01:13


بضم الكاف : كن عدوا لطيفا !! لعله عنوانا يحتوى علي شيئا من اللطافه تاره و مناسبا لهذا الطرح أخرة .. وربما ضروريا .. على كل: كون الإنسان كاتبا أو علامه بارزه و مرح لاشك و كعادة الكثير لا بد أن يلاقي دعوات كثيره لا سيما ذات النوع الإلكتروني الحديث في هذا الوقت.. للجروبات في البرنامج الشهير الواتساب .. والذي أصبح هذه اللحظات الصديق الأهم للجميع . في وقت سابق و بينما كنت أشاهد الواتساب قرأت فجأه " تمت إضافتك " فإذا بأعضاء محترمين مرحين وكالعاده ترحيب رسمي "كاتبنا مرحبا" تلاها تبادل مني لجميل الكلام ... كان منهم أصدقاء و غيرهم ...! لفت إنتباهي بعد أكثر من يومين إلى ثلاثه أحد الأعضاء "مستفردا "بعضلات " اللقافه أو الغلط " محاولا أن يلفت نظر العامه من أعضاء القروب أو بالأصح ليحقق شهرة ما ، إبداع الفارغ بإختصار كما مما لا شك فيه أن كهذه تصرفات معترف بها لدى العقلاء أنها إبداع الفارغ ، بعد ما تمكنت من التعرف عليه وجدت أنه إنسانا عاديا متفرغا ، يقتات و يجعل من الإساءه حكايه له على الدوام ! بعد ذلك ما كان منه سوى الإستمرار ، على هذا المنوال و لمرارا و بطبيعتي لا أمتلك قوه لجرحه و لجرح حتى غيره لا أحتمل أن أكون قاسيا لكن أحيانا قد لا يمتلك الإنسان إنفعالاته ، في البدايه لم أعامله بالمثل مطلقا ؟! سرحت لقليلا في الذاكره ؟ فتذكرت و أيقنت شيئا قد يكون ثريا داعما لموقفي ! فوجدت أنني لم أكن يوما عدوا له !! لم يخرج سوى الإحترام في ذاكرتي معه ! حاولت أن أجعل الأمر بنظري : كمداعبه أو زلة لسان كما يقال: حاولت أن أتجاهله ليس إلا بعدا عن الخطأ و التعطيل فقد لا يخفى عليكم مدى التعطيل الذي توقعه المشكلات و لشيء مهما لكي لا أدخل في توتر عريق حيث أعلن تنازلي حين المشادات ! في يوم آخر: عاد ذلك العضو ...؟ على ذلك المنوال وكان المشهد " لا قربك عيد و لا فراقك عيد " بالعاميه المطلقه ! حاولت أن أرى مخرجا من مأزق إبداعه الإساءه .. طرأت لي فكرة عابره فقمت بسؤاله على الفور : مالذي فعله لك هذا الشخص الماثل إلكترونيا أمامك عينيك ؟ بعد ذلك لم يعطيه الإحراج سوى التهرب الهروب عن الإجابه و الخوض في التلقف أو الإساءه ! الشيء المضحك أن الجميع وقفو ضده وطالبوه بحسن الخلق من غير أنهم محبين وأصدقاء لي ...! و حتى أنهم لا يعطوه الإهتمام المطلوب حين المشاركه في الجروب سواء أكانت مشاركه بالرسائل أو المرح ..! ..نهايتوه.. تعيش رجب تشوف عجب "صحيح" ، يا ناس ياشر كفايه .... ! على كل للخروج من هذا المأزق لم يكن بوسعي سوى توضيح التعامل السليم له مع الآخرين لكن بطريقة إرشادات: الإنسان الذي ليس لديه سوى أذية الآخرين هو إنسان فارغ وربما مقهور ! ليس من أخلاق الرجال والناس جميعا الإساءه "التلقف" . لا مانع أن تكره لا تمدح لا تعجب مع الناس لكن عليك أن لا تؤذيهم ! الإنسان الذي لا يتعرض إليك حقا له أن لا تؤذيه ، كما أضفت له شيئا مهما آخر قد يكون سببا : حتى وإن كان هناك شخصا ما يكرهني هذا لا يعني أنني سيئا ، فقد يكون مقهورا أو ليوقع بيني وبينك أو لأفشل أو لتكون مادحا له ، ويجب أن تكون مقتنع أو لديك مبدأ تتحكم بنفسك لا يتحكم به الآخرون ، لا تكن لعبه لحيل المقهورين إذ أن هناك من يجعلك تكره فلانا كرها له ودون أن يطالك منه أذى . و ربما لتقطع علاقاتك به !! لك الحق أن تكره لكن لا بد أن تكون كارها - عدوا لطيفا ، من الطبيعي أن نكره فنحن لسنا مجبرون أن نكن معجبين مادحون ، كل له رأيه فقبل أن أكون لا أعجبك فقد تكون برأيي لا تعجبني لك رأيك ولي أيضا رأيي ، لم نخلق لنكن مؤيدين لبعضنا البعض ، فلنتعامل مع الإنسان بجهده وفكره بعد أخلاقه وتعامله لكن علينا أن لا نؤذ بعضنا البعض فلنكره لكن كره ثقافي متحضر .. إكره متى ما شئت لكن بنكهه بجمال بعيدا عن الظلم أو الإبتلاء ليفشل أو لتصطاد أخطاءه وتحقق طموحك ! . ما قبيل آخرا عزيزي القاريء مشهد قد يكون متكررا في طريقك-طريق البعض لا سيما ممن لديهم إبداعات وحتى غيرهم ، كما قد يكون كهذا إسلوب لا يتعدى إلتباس في مفاهيم "الشجاعه" بذهنه فقد يظن البعض ممن يسلكوا طريق الإساءه أن كهذا تصرف ناجم عن شجاعه فاتنه أو قوة شخصيه ..! منذ متى وكانت الشحاعه هي الإساءه للناس. .. ؟ الشجاعه ليست تصرف خاطئ الشجاعه: إحترام الناس جميعا مبدعين وغيرهم ، وإنصاف المبدع في ظل فشلك ؟! كذلك الشجاعه هي التواضع للجميع وليس إنتهاز إنسانا خلوقا ! كذلك آخرا عزيزي القارئ : أظن أنه لا يوجد أجمل من أن يتركك أو يتجاهلك ممن يكرهك أو ممن لم يعجب بك دون أذى قد يكون في كهذا أمر راحه و عطاء أكثر ، كما قد يكون لا يوجد أجمل من أن تكون مدرسه و تقابل فعل الشر .. بالخير .
بقلم /
فوزي خلف.

تعليقات تعليقات : 0 | إهداء إهداء : 0 | زيارات زيارات : 969 | أضيف في : 04-23-2015 01:13 | شارك :


خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google


فوزي خلف
فوزي خلف

تقييم
4.82/10 (5 صوت)

install tracking codes
للتواصل من خلال الواتساب 0506662966 ـــ 0569616606 البريد الالكتروني للصحيفة arartimes@arartimes.com ص ب 1567 الرمز البريدي 91441