كم هو جميل ذلك العالم .. بمختلف أشكاله .. انه يخترق الشعوب .. لغاته واحده مفاهيمه واحده .. يرشد التائهين في بحر المعرفه ، انه يجيء تاره عن ملخص .. و تاره عن كتاب و أخرى عن بحوث .. بسهوله تامه بوقت أقل .. بأقل ما هو ممكنا و غير متوقع .. انه بلاد العجائب .. قد لا يكلفنا الكثير من البحث و العناء .. منه نهاية التجارب ، وعصارة المفاهيم ، وحقيقة الحقائق .. و يذيب الأوهام و اللا معرفه .. انه الحقيقه للأشياء .. انه لسحرا في الحقيقه و المعنى .. أشبه بجسد صغير على رأس رجلا عجوز .. و أشبه بنهر صغير لكن داخله بحرا كبيرا من المعرفه .. صغير الشكل كبير الوعي .. طفل الكلمه مسن المعنى .. ككلمه واحده لها أكثر من معنى و ترمز الكثير و الكثير .. ! حينما تتطلع إليه تدرك ان هناك شيء يدعى .. فن .. وان صاحبه مهندسا و راقصا للحرف .. تعيد النظر مرارا .. وقد تحتار بين الاعجاب و النظر مجددا .. انه عالما مدهش مليء محبوب و مألوف جذاب آخاذ .. متماسك .. غير عادي .. فريد .. لدى كل شعوب أرض الحياة مرر بشعوب الإغريق عاصر الحضارات و كل الحضارات التي مررت على أرض الحياه ، يعبر الزمان لا يصدأ حتى أن تنتهي الحياه ، حقائقه ثابته و تتجدد في كل زمكان ، جميلا بنطقه ، فنيا بشكله بشكله ، جمالياته جعلت العقلاء تكتشف قواعده ، اصدقاءه ليسو كأي أصدقاء ، انهم الناجحين وربما الأعلى طبقات العقول ، تاره يكون ذا معنيين ، و أخرى يكون شيء لكن شيء آخر ، هندسه في الكلمات ، انه: أدب الحياه .. أدب الشعوب .. و أدب الأدباء .. الأقوال .. الأمثال .. ذلك العالم الفتاك بجماله و الساحر بوضوحه .. انه يختصر المسافات .. يتحدث مع عن الأصدقاء تاره و عن الفشل و النجاح و اللصوص و الحب و المعرفه و الحمقاء و الاخلاق يخبرك عن الحياه و أشياءها .. عالما تحبه و لا تراه .. عالما صامت .. كتابي تحب كتابه .. تتخيل ملامحهم .. يفتنوك بخيالاتهم و افكارهم و نظرتهم للأشياء .. إنهم الأدباء المجانين أبطال .. الكتابه.. تلك الحكايه الصامته التي تسمعها العين ! انه كنز من كنوز المعرفه و كنز الأدباء و صناع الفكر .. رغم انه فنا وشيئا ثريا بالمعرفه ! ثمينا عجيبا مشوقا آخاذ .. لا زال خارج اطار الإهتمام لدى الكثيرون في هذا العالم .