جاهزية العدالة.. في مواجهة الإرهاب - تايم تايمز
الخميس 19 سبتمبر 2024




المقالات بأقلامهم › جاهزية العدالة.. في مواجهة الإرهاب
جاهزية العدالة.. في مواجهة الإرهاب
01-10-2016 12:19

حتى نعرف من أين بدأ الإرهاب، ومتى بدأت المؤامرة على المنطقة كلها.. فمن الأهمية والضرورة تتبع رأس الفتنة التي نفثت بسمومها في كل أركان الدول، تحقيقا لأطماع السيطرة والاستحواذ.. فمنذ أن وطأت أقدام مصطفى بن أحمد الموسوي الخميني أرض منطقة الشرق الأوسط في 1 فبراير 1978، والعنف والقتل والتفجير ونزيف دماء الأبرياء باسم الإسلام.. لم يتوقف!

ومنذ ذلك التاريخ.. شهدت الدول العربية والإسلامية زمنا جديدا من المؤامرات والعمليات التخريبية، والإرهابية، التي روعت الشعوب العربية والاسلامية.. وإذا تأملنا هذا التاريخ القريب فإنه يكاد ان يكون علامة فارقة بين الامن واللا أمن في العالم العربي والإسلامي!

وما أكثر الفواجع التي عانت منها المملكة العربية السعودية في أبنائها، وما أقسي الآلام التي قاستها في ضيوفها من جراء العمليات الإرهابية التي عانت منها المملكة، مثلما عانت منها أيضا بقية الدول العربية والإسلامية، من هؤلاء المجرمين الذين حتى لم يتورعوا عن سفك الدماء على أرض الحرمين والتعدي على قبلة المسلمين، وملجأ العرب والمقيمين، وواحة الأمن والطمأنينة.. ولذلك كان لزاما، شرعيا، ووطنيا، وانسانيا، ان تعمل الدولة السعودية، وأن يسهر قادتها، وقواتها على حماية، وصيانة هذا الشرف العظيم الذي حظيت به هذه الأرض الطاهرة حين اصطفاها العلي القدير قبلة للمسلمين وموضعا لبيته العتيق ومهبط الوحى برسالة التوحيد، وان تتعهد امام الله وكل الخلق ان كل من يأتيها حاجا، ومعتمرا، وزائرا، وطالبا للرزق من خيرات الله على أرضها الطيبة فهو أمن، ورعايته حق اصيل كفله الدين الاسلامى له، ومن واجبات الدولة ان تتخذ كل التدابير والوسائل لحماية ورعاية أبنائها المواطنين من هذه الهجمات الإرهابية..ولذلك فإن قيام وزارة الداخلية بتنفيذ أحكام القصاص في 47 إرهابيا يبعث مجموعة من الرسائل للعالم:

أولاً: (الحق المشروع): فقد أعطت بلاد الحرمين رسالة بليغة للجميع داخلياً وخارجياً لمواقفها الثابتة في حق المملكة المشروع في تطبيق حدود الله وحفظ الامن وهي رسالة بليغة بأن سيادة المملكة خط أحمر ولها حق محاربة الارهاب واستئصاله والتصدي له.

ثانياً: (ادانة الارهاب):حيث كرست تأكيد الدولة لمواقفها الثابتة من ادانة الارهاب ومحاربته واستئصاله من جذوره أي كانت الطائفة شيعية أو سنية.

ثالثاً (القدرة والجاهزية والاستعداد): فان الدولة السعودية اثبتت قدرتها وجاهزيتها في كشف الإرهاب والنيل منه والتصدي له وان المملكة قادرة بإذن الله تعالى على حماية الوطن من هذه الفئة الضالة.

رابعًا: (الاستمرار في تطبيق الشريعة الإسلامية):حيث أوضحت برسالة قوية أن هذه البلاد لا تتهاون في تطبيق شريعة الله سبحانه وتعالي، وتنفيذ الحدود الشرعية.

خامسا: (العدالة): الدولة طبقت في المتهمين الإجراءات والأحكام القضائية الإسلامية وحققت الأساليب العدلية المعروفة بما في ذلك استنفاذ كافة الوسائل والأحكام الشرعية للمتهمين.

سادسا: ( الشفافية والوضوح): الدولة كانت واضحة في إعلانها انها مستمرة في محاربة الإرهاب وتطبيق القانون والعدالة القضائية وأعلنت للجميع التنفيذ دون هوادة ولا تراجع بل بكل قوة وحزم حفاظا على الأرواح والممتلكات، ومنعا لترويع الامنين.

سابعاً: (المساواة): حيث تم التطبيق على الجميع سعودي الجنسية وغيرة وبدون التفريق بين الأديان، فان الفصل القضائي، والكلمة العليا للعدالة كانت على أساس الجريمة.

وأخيرا.. إن الدولة السعودية، بشريعة ديننا الحنيف، وبقيادتها المؤمنة، وبشعبها المفطور على الإسلام الصحيح، الوسطي السليم، ستكون دائما تمتلك القدرة على الجاهزية والاستعداد التام لمواجهة هذا الفكر المنحرف، وتلك السلوكيات الاجرامية بتنفيذ الاحكام الشرعية بكل عدالة وشفافية، ويكفي القول أن معظم هؤلاء المجرمين الذين تم تطبيق حدود الله عليهم ظلوا في السجون أكثر من عشرة سنوات، حصلوا خلالها على كل حقوقهم القانونية، وكذلك في المناصحة، لتقويم أفكارهم وسلوكياتهم المتطرفة الاجرامية.. ومن ثم كان لزاما القصاص منهم.

ولذلك على كل أبناء هذا الوطن العزيز الغالي أن يلتفوا صفا واحدا خلف الدولة ضد كل المؤامرات التي لا تستهدف سوى شيئا واحدا تحلم أن تتمكن من تحقيقه منذ عشرات السنوات، وتحديدا منذ عام 1978م. وهو أن تنال من وحدة صف أبنائها، تلك الوحد التي هي بمثابة العروة الوثقى، والأرض الجامعة، لكلمة ووحدة وقبلة المسلمين في العالم.. والله يحفظها وسبحانه تعالى خير الحافظين.

* المستشار الإعلامي وأستاذ

الإعلام والعلاقات العامة المساعد

تعليقات تعليقات : 0 | إهداء إهداء : 0 | زيارات زيارات : 748 | أضيف في : 01-10-2016 12:19 | شارك :


خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google


د. خالد بن محمد مرغلاني*
د. خالد بن محمد مرغلاني*

تقييم
9.01/10 (10 صوت)

install tracking codes
للتواصل من خلال الواتساب 0506662966 ـــ 0569616606 البريد الالكتروني للصحيفة arartimes@arartimes.com ص ب 1567 الرمز البريدي 91441