قصة مجد .. وملحمة بناء - تايم تايمز
الخميس 19 سبتمبر 2024




المقالات بأقلامهم › قصة مجد .. وملحمة بناء
قصة مجد .. وملحمة بناء
09-22-2020 07:57


هي قصة مولود دولة كتبها التاريخ بمدادٍ من ذهب وراحت أخبارها بين أصقاع المعمورة ولا غرابة أن يستحضر السعوديون، خلال هذه الأيام، رحلة الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه في توحيد المملكة، وكيف استطاع التغلب على العقبات التي واجهته. كما يستعيد المواطنون الأبعاد الإنسانية والسياسية والاستراتيجية في تجربة توحيد المملكة، التي قادها الملك عبد العزيز، ومن بعده أبناؤه الملوك، ما جعل المملكة ضمن مصاف الدول الكبرى.
لم تكن رحلة الملك المؤسس في توحيد المملكة سهلة، ولا مريحة، ولم تكن وليدة الصدفة أو ضربًا من الحظ، بل خاض الكثير من المعارك من أجل لمّ شمل الأراضي السعودية تحت راية التوحيد..
‏فمن قبائل متناحرة يسودوها الجهل وبينها معارك طاحنة وخرافات وأساطير ما أنزل الله بها من سلطان إلى لّم الشتات وجمع الفرقة وتوحيد القبائل ليعم الأمن والأمان ويسود الأخاء والمودة والألفة ..
أهتم الملك المؤسس يرحمه الله بتوطين البادية ، وتأسيس الهجر لتكون نواة لمناطق استقرار عديدة في أنحاء المملكة لعدد من القبائل التي اتجه أفرادها إلى أعمال الزراعة والتجارة وإحياء الأراضي التي استقروا بها حتى أصبحت حواضر مزدهرة ويعد المشروع من أبرز المشروعات المتعلقة بالتطور الاجتماعي و ازدهار المملكة عمرانياً وسكانياً.
كما قام بغرس مبدأ المشاركة للجميع حيث أقبل الناس على تجهيز أنفسهم للمشاركة معه في توحيد البلاد إيماناً بهدف المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه في التوحيد ونبذ الفوضى ، ومن نتائج هذه الظاهرة تلك الوحدة العظيمة بين أبناء المملكة التي شهدتها البلاد ولا تزال تشهدها إلى اليوم في عهد ‏مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه..
وقد أدرك الملك عبدالعزيز يرحمه الله بثاقب بصره أن التلاحم والتواصل بين القيادة والشعب وسياسة الباب المفتوح هما من أفضل السبل وأنجعها لخدمة الوطن والمواطنين ولتقدم البلاد ورقيها.
ففي الحفل الذي أقامه الملك عبدالعزيز في جدة في الخامس والعشرين من محرم عام 1355هـ الموافق السابع عشر من ابريل 1946م بمناسبة انتهاء موسم الحج وقرب سفره إلى الرياض قال يرحمه الله (المقصد من اجتماعنا الليلة أن نتناصح ونتعاضد ويطلّع كل منا على ما عند الآخر من جهة ومن جهة أخرى لنودعكم لأننا على جناح سفر وسنغادر هذا البلد قريباً وإنه ليعز علينا مغادرته ولكن المصلحة تقضي بهذه التنقلات ثم هناك مسألة أحب أن اشرحها لكم لأن في نفسي منها شيء.
أنا لا أحب أن اشق على الناس ولكن الواجب يقضي بأن أصارحكم.. إننا في أشد الحاجة إلى الاجتماع والإتصال بكم لتكونوا على علم تام بما عندنا ونكون على علم تام بما عندكم، وأود أن يكون هذا الإتصال مباشرة وفي مجلسي لتحملوا إلينا مطالب شعبنا ورغباته وتحملوا إلى الشعب أعمالنا ونوايانا.. إنني أود أن يكون اتصالي بالشعب وثيقاً دائما لان هذا ادعى لتنفيذ رغبات الشعب.. لذلك سيكون مجلسي مفتوحاً لحضور من يريد الحضور.
أنا أود الاجتماع بكم دائماً لأكون على اتصال تام بمطالب شعبنا وهذه غايتي من وراء هذا الاتصال..
تلگ هي بعض ‏سمات القائد المؤسس يرحمه الله الذي أرسى دولة العدل وسار من بعده أبناءه البررة بدءً ‏بالملك سعود ثم فيصل ثم خالد ثم فهد ‏ثم عبد الله يرحمهم الله جميعاً وحتى هذا العهد الزاهر الذي نعيشه في ظل رعاية مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يحفظه الله وسمو سيدي ولي العهد والأمير محمد بن سلمان يحفظه الله ..

بقلم / محمد بن داوود العطيوي
مدير الإشراف التربوي بمنطقة الحدود الشمالية

تعليقات تعليقات : 0 | إهداء إهداء : 0 | زيارات زيارات : 234 | أضيف في : 09-22-2020 07:57 | شارك :


خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google


محمد داوود العطيوي
محمد داوود العطيوي

تقييم
10.00/10 (1 صوت)

install tracking codes
للتواصل من خلال الواتساب 0506662966 ـــ 0569616606 البريد الالكتروني للصحيفة arartimes@arartimes.com ص ب 1567 الرمز البريدي 91441