قاعة" ناهد الزيد" - تايم تايمز
الإثنين 16 سبتمبر 2024




المقالات بأقلامهم › قاعة" ناهد الزيد"
قاعة" ناهد الزيد"
06-27-2014 05:36



وُوري جثمان المبتعثة ناهد الزيد -رحمها الله – الثرى وصلى عليها جموع من المسلمين أثبتوا وقفة المجتمع السعودي مع أبنائه وبناته، كما ظهر تعاطف كثير من المسلمين في بريطانيا ورفضهم لما حصل وأظهروا دعمهم كي يتم القبض على مرتكب الجريمة ومعاقبته على فعله المتطرف ضد فتاة مسلمة.

جريمة قتل "ناهد" نتج عنها غضب شعبي ظهر جلياً عبر وسائل التواصل الاجتماعي. تم فيه المطالبة بالقبض على الجاني، وحماية السعوديين والمسلمين بشكل عام من التطرف الغربي ضد الإسلام والمسلمين وحمايتهم من الإرهابيين معادي المسلمين، كجماعة EDL مثلاً.

التطرف والإرهاب الذي طال عدداً كبيراً من المسلمين في بريطانيا في العام الماضي 2013 م ـ بحسب نتائح تقرير من جامعة "برمنجهام" الإنجليزية، لـ"كريس ألين" و"أرشد إيساكجي" و"أزليم يونق" ــ يشير إلى أن مانسبته 58٪ من البلاغات التي وردت لموقع Tell MAMA هي حوادث اعتداءات ضد نساء فقط لأنهن مسلمات. فبعد الحصول على البيانات قام الباحثون بمقابلة عدد من المسلمات المعتدى عليهن، حيث أوضحن أنهن يشعرن بأنهن مكروهات فقط لأنهن مسلمات، وأن ذلك يجعلهن يشعرن بالخوف كثيراً.

في عام 2011 حدثت حادثة اعتداء على أحد الطلاب السعوديين بمدينة "مانشستر" الإنجليزية. حيث تعرض الطالب إلى الضرب ،ما أدى إلى دخوله في غيبوبة وتعرض إلى إصابة قوية وخطيرة في الدماغ تعافى منها-ولله الحمد- بعد تدخل طبي. تحدثت الصحف عن الحادثة وأثارتها وتابعتها وكتبت عنها عدة تقارير هنا في "سبق".

كما قامت عدد من القنوات التلفزيونية بتغطية الحادثة خصوصاً وأن السفارة السعودية في لندن قد تابعت الحادثة منذ حصولها وبمتابعة شخصية من سمو سفير خادم الحرمين الشريفين بالمملكة المتحدة وإيرلندا الأمير محمد بن نواف. كما كان لنادي الطلبة السعوديين بـ"مانشستر" وأعضائه وقفة مع الطالب وأسرته ساعدته في تجاوز تلك الفترة الحرجة خصوصاً وأن لغته الإنجليزية لم تكن تساعده بشكل مناسب، حيث كان مايزال يدرس في مرحلة اللغة، ولم يمض على بدء دراسته إلا بضعة أشهر.

كل ذلك التفاعل انتهى وتوقف الحديث عن القضية، ولم يعلن القبض عن المعتدي بالرغم من وجود تسجيل فيديو للحادثة وللشخص المعتدي.

أعلنت الشرطة بحثها وعممت أوصاف الشخص لكن لم يعلن حتى الآن عن قبضهم عليه ومعاقبته.

وحتى لا تموت قضية مقتل اختنا "ناهد الزيد" وحتى لا يفقد المبتعثون شعورهم بالطمأنينة والأمن أثناء دراستهم في بريطانيا أو غيرها من دول الابتعاث، يجب أن ينتقل العمل من كونه تعاطفاً شعبياً وتكاتفاً أخوياً إلى عمل مؤسسي احترافي.

من المهم أن تقوم هيئة حقوق الإنسان وجمعية حقوق الإنسان ومناصرو حقوق المرأة بدور في هذه القضية، وأن يتابعوا الأمر ويمارسوا الضغط على الحكومة البريطانية بشكل رسمي.

كما يجب أن يتحرك إعلامنا الإنجليزي بالتحديد، للمطالبة بسرعة القبض على المعتدي ومعاقبته بأسرع وقت .

تستحق ناهد الزيد أن يُخلد اسمها.

فقد شهد لها كل من تعامل معها وعرفها بحسن الخلق وحب العلم والتعلم وتمسكها بدينها.

أقل ما يمكن أن يقدم لها أن يتم تسمية إحدى القاعات الرئيسية في جهة ابتعاثها ،جامعة الجوف، باسمها.


بقلم / حسين الحكمي " سبق"

تعليقات تعليقات : 0 | إهداء إهداء : 0 | زيارات زيارات : 973 | أضيف في : 06-27-2014 05:36 | شارك :


خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google


حسين الحكمي
حسين الحكمي

تقييم
5.50/10 (2 صوت)

install tracking codes
للتواصل من خلال الواتساب 0506662966 ـــ 0569616606 البريد الالكتروني للصحيفة arartimes@arartimes.com ص ب 1567 الرمز البريدي 91441