دولة قناة الجزيره الجهاد الاعلامي الكاذب - تايم تايمز
الإثنين 16 سبتمبر 2024




المقالات بأقلامهم › دولة قناة الجزيره الجهاد الاعلامي الكاذب
دولة قناة الجزيره الجهاد الاعلامي الكاذب
07-30-2014 04:22



عادت قناة الجزيرة الى المشاهد العربي بعد ان افتقدها في خضم ربيعه الدموي انذاك وهو يحاول ان يزيح عن ناظريه صورتها البشعة في كونها قناة تحريضية تتبنى قضايا الشعوب التي سحقتهم فيما بعد تحت عدساتها سواء المفبركة أوالحقيقية منها فأسقطت الشعوب العربية في المستنقع الذي هديت اليه بحثا عن الحرية والكرامة الوطنية فرجعت تلك الشعوب بخفي (الجزيرة) فلم تنال حريتها بل وجدت قاطعي الرؤوس وآكلي الاكبادبإنتظارهم فأضاعت اوطانها ولم تجد حائط يمكن لها ان تستند عليه ظهرها وتبكي وإنما اخرجت من ديارها في اللجوء وحل محلهم مهاجرين غير شرعيين من افغانستان وباكستان والشيشان وفرس وروس وامريكان كل ينتصر لفريقه الدموي وفقدت الارض العربية لسانها وهويتها الحقيقية حتى لكأن حالها هو شبيه بتلك الحال التي ذكرها الشاعر العربي عندما نظر الى الارض فلم يعرف ملامحها
ترى الفتى العربي فيها
غريب الوجه واليد واللسان
منازل جنة لوسار فيها
سليمان لسار بترجمان
في اقبح تعميم لنظرية تشريد الشعوب وتهجيرها من مواطنها الاصلية بالذبح والتكفير والابادة الجماعية كما فعل بالمواطن الفلسطيني الذي شرد في كل بقاع الارض وهاهم العرب الآن (مسلمين ومسيحيين ) يطردون من ديارهم ليحل في ارضهم شذاذ الافاق من كل حدب وصوب يحملون رايات الهدم والذبح .
التي لم تستطع ان تنقذ فلسطين التي تحرق امام اعين الناس وانقسم الوطن فمنهم ضاحكا في الضفة ومنهم باكيا في غزة امعانا في التقسيم كماهي حال العرب امعانا في الشطب والتقسيم وإضاعة دم القضية بين المعابر ، تبنت قناة الجزيرة شطرا من القضية المشطورة في غزة وسلطت عدساتها واستنهضت شهامة مذيعيها ونخوتهم العربية المختطفة فأصبحت قناة الجزيره معادل موضوعي للارهاب في نظر اسرائيل وتلقت تهديدا مباشرا من وزير خارجية اسرائيل ليبرمان وسمعت اسرائيل لغة (جزراوية) لم تسمعها من دول بهيئاتها الحقوقية ومجالسها الامنية دفاعا عن غزة وجندت مستشاريها من الحقوقيين لرفع قضية على اسرائيل قد تنتهي بالاطاحة بحكومة اسرائيل ووزير خارجيتها في اشارة الى ان هذه القناة ليست مجرد قناة انما هي سلطة دولة قد تفوق سلطة دول مجتمعة لم تجرؤ على شحن مجاهديها عبر الحدود لكي يكبروا على حدود اسرائيل ويثيرون في قلوبهم الرعب ربما لان قلوب اليهود واكبادهم غير قابلة للبلع من قبل دول (الخرافة الاسلامية )وزبانيتها او أن التكبير لفلسطين وطريق الحور العين لابد أن يمر عبر العواصم العربية أولا ،فأشغلت الجزيرة العالم بتهديد ليبرمان للقناة وجعلت
( نفسها في خندق المقاومة وانها تنطلق من (كعبة المظلومين )هناك حيث الاستوديوهات المنعشة وطائف من حورها العين أيظا ،ولهذا فهي تدفع الثمن ،فهل بدلت قناة الجزيرة ذراعها ومتى والى متى تستمر في تحولاتها البطولية فقد كانت صهيونية تنفذ مخطط الشيخ الصهيوني (برنارد ليفي )الذي خرج الربيع العربي وليدا بين ذراعيه وقبله وشمه كل مواطن عربي فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ثم تحولت الى ذراع اخواني الى ان تم اخراسها بقوة واصبحت اشارة رابعة اثرا بعد عين في صفحات الاخوان وسرعان مااصبح الركض وراء مشاريع الاخوان قضية خاسرة بعدما كشفت الشعوب عوارهم وخداعهم ومتجارتهم بالدين لم يبقى امام الجزيرة الا البكاء على غزة في زمن الصمت العربي ربما لتنتقم للاخوان وللربيع الفاشل بعدما تركت المهمة لاعلام الخلافة البائسة ومقاطعها عالية الجودة الامريكية في اليوتيوب التي من غرابتها سهولة وصولها وتناقلها حتى بين ايدي الاطفال دون ان تجد لوحة تقول لك (عفوا الموقع لايمكن الوصول اليه ) كما هي سهولة نقل اسلحتها دون ان تجد تلك الطائرة التي بدون طيار تسألها عن هويتها لان تلك الرسائل والاسلحة لم تعد الا لبث الرعب والتهديد لقتل العرب و المسلمين فقط ربما لكي تتم عملية تحرير القدس بمنتهى الجودة هذه القدس المظلومة التي قتلت الانظمة (القومية) شعوبها وكبتت حرياتهم وصادرت ارزاقهم لان القدس هي المعركة الاهم فمات المواطن القومي العربي ولم يصلي بالقدس كما حلم وعندما اتوا اصحاب نظرية الخلافة وبدأت تخفق راياتهم رفعوا شعار ذبح المرتدين وطرد العرب من جميع ديارهم اولا قبل الوصول لاسوار القدس ربما لكي لايبقى اي عدو لاسرائيل على وجه الارض يهدد امن اسرائيل ولو بقصيدة او كتابة مقالة عربية ،وهاهي قناة الجزيرة تخدعنا مرة اخرى بشتيمة ليبرمان وانها اصبحت المدافع الوحيد عن الفلسطينيين امام تذبذب مواقف اخواتها من بعض القنوات العربية التي اصطفت مع ليبرمان حارس الملهى الليلي القادم من روسيا ليطرد الشعب الاصيل من أرضه كما تدعي الجزيرة
التي تعيد تنصيب نفسها على انها المدافع عن الحق الفلسطيني وستغير المسطلحات
لتصبح فلسطين دولة ومحتلة
وان اسرائيل هي العدو
وان ماتتعرض له من حملات عربية واسرائيلية بحقها هو تطابق في وجهات نظر الهدف منه اسكاتها لكي لايستمر ربيعها القطري في تفتيت الاوطان فوضع ليبرمان بتهجمه على الجزيرة وسام شرف (كاذب) على صدرها امام ماتسميه مواقف العرب المتصهينين ليصدقها السذج كما صدقوا كذبة الربيع العربي التي تنصلت منها وعلقتها في القنوات الاخرى التي مازالت تترنح بسذاجة الى درجة فقدان للهوية كماهي ارضنا العربية الان ،فمن كان مسلما حقا فجاهده الحقيقي هو في فلسطين
ومن كان عربيا حقا فعدوه هو ذلك اليهودي المغتصب ولكن مع الاحتراز من الذين قد يأتون من الخواصر تنفيذا لحماية الاعداء الحقيقيين ويكبرون ويهللون وعيونهم على أماكن أخرى قبل القدس التي يتاجرون بها سياسيا واعلاميا .


عـمري الرحيـل

تعليقات تعليقات : 0 | إهداء إهداء : 0 | زيارات زيارات : 849 | أضيف في : 07-30-2014 04:22 | شارك :


خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google


عمري الرحيل
عمري الرحيل

تقييم
1.00/10 (1 صوت)

install tracking codes
للتواصل من خلال الواتساب 0506662966 ـــ 0569616606 البريد الالكتروني للصحيفة arartimes@arartimes.com ص ب 1567 الرمز البريدي 91441