تبكي الطيور .. انتمقنص ! - تايم تايمز
الإثنين 16 سبتمبر 2024




المقالات بأقلامهم › تبكي الطيور .. انتمقنص !
تبكي الطيور .. انتمقنص !
09-07-2014 06:25



في أيام الصيد ما إن تخرج إلى الصحراء .. تأخذك الدهشه من كثرة المركبات المختلفه بين النقاله و الصغيره ! منها ما هي في عمق الصحراء ومنها ما هي قرب إحدى المحطات للوقود ، والأخرى تركن على جانب الطريق منتظره ! مركبات محمله بالكثير من الأمتعه ! للصيد .. الامر الذي قد لا يسمح لممارسة الصيد و مضايقة الطيور !! و انظر إلى الكثير من المشاهد الأخرى .. وجوه متنوعه من الحراره .. من العجله !! بنادق متعددة النوع بمسميات مختلفه .. ما يشعرك بأنك وسط بلد المليون صياد ! وما يشعرك وكأنك في حالة إنسجام بعد فاصل قصير مع رواية الرجال و البندقيه أو فلم اليمامه و الصياد !! وفي تصور كوميدي آخر .. أن كل ذلك العدد .. متجها لغابات الأمازون !! بينما توضح لك الحقيقه صحراء قاحله .. خاليه من الشجيرات الكبرى .. حافله بالشجيرات الصغيره لا يأخذ الناس منها لا ضل و لا ثمر !! مشهد قد يكون به من الخطأ الشيء الكثير !


على كل .. وبعد هذه المقدمه والتي قد تكون ممله أو العكس .. نعيش في هذه الأيام كحال أي عام أولى أيام موسم هجرة الطيور .. الصيد .. ما يعرف بالعاميه بمسمى .. القنيص .. انتمقنص ! و قد يرى البعض توجه الكثيرون من .. القناصه .. مختلفي السن كبار ، شبان إلى أماكن الصيد المعروفه .. لغرض الصيد الإستمتاع المرح .. للتغيير و للخروج من كل ما قد يشغل التفكير .. و لإستنشاق ذلك هواء الصحراء الطبيعي الممزوج بالبروده ! و للأنس ليلا .. و لإمتاع النظر بالجمالية النجوم ! في ظل توفر و كثافة آﻵت الصيد .. وسهولة الحصول عليها حيث رخصها لدى الكثير صغار كبار !! الأمر الذي قد يشكل خطرا بليغا على الصيادين المتنزهين .. كذلك يطول حتى الحياه الفطريه ما قد يعطي تأكيد على إقتراب إنقراض الطيور كحال الإنقراضات الأخرى التي حدثت لدى الدول العالميه !! غير ما قد يأكد المهتمين لقرب إنقراض نوع ما من أنواع الطيور !!

لذلك .. ولأهمية الأمر .. من نظره موسعه ثقافيه عقلانيه تعريفيه عن ما يتعلق بذلك !!
ربما .. كان الصيد سابقا نظرا لصعوبة العيش و الحصول على لقمة العيش .. وربما كان الإنسان في الماضي يلجأ للصيد بسبب صعوبة العيش و لإنخراطه في عمق الصحاري .. بينما الإنسان المعاصر قد لا تتعدى أهدافه .. اللعب .. ممارسة هواية الصيد لغرض إشباع المزاج ! .. العبث .. وقد يعود الأمر لأسباب كثيره يكون منها الفراغ و لغياب الأنديه الرياضيه المخصصه لمزاولة الصيد .. غياب الثقافه و المبالاه ! الأمر الذي جعل إنسان العصر يتجه لإسلوب معاكس .. يصطاد الطيور ليتمتع لا أكثر .. بغض النظر عن نسيم الصحراء العليل .. السمر وتنوع الحكايات و جماليات النجوم ليلا .. التغيير و الخروج عن كل ما يشغل البال و الحال !!


لكن تبقى الكثير من التساؤلات .. أهمها سؤال .. قد لا أجد إجابه مؤيده له !! هل هناك .. فرد من هؤلا الأفراد لا سيما هواة الصيد " مثقفا " قام بشراء على الأقل طير من الطيور الساكنه في الأقفاص و قام بإطلاق سراحها تنشيطا لحياة الطيور ..! ومساهمه ثقافيه و حضاريه و خشيه على الطيور من الإنقراض الواقع لدى كثير من الدول و بالعدد الغير متوقع ؟؟؟ و هل ما زال الفراغ يقود البعض لأشياء ليست حضاريه و ليست نافعه .. دون محاوله إلى أن يكون مفيدا و يستغل وقت الفراغ بما ينفعه و ينفع غيره ؟ و ما حجم الخطأ .. أن يخرج الإنسان إلى الصيد وهو يحمل كافة الأنعام ودون إضطرار ؟ هل هي مسألة غياب للثقافه المبالاه ؟ و هل سيطبق الرجل فن الطبخ و إعداد الشاي في منزله كما يفعل في أوقات الصيد ؟ متى ستحدث هذه الأشياء العاديه ؟


و الشيء الأهم .. هل هناك من مئات الصيادين من رأى ضروره .. مساهمته في التشجير أو غرس شجره قادره على التفاعل مع مناخ الصخراء وقادره على العيش .. في موسم الصيد أو حين أوقات .. التنزه ..مع عائلته .. بعد عرفه للصحراء الخاليه بمسافات طويله من الأشجار الكبيره .. و يتركها للأمطار الهائله .. ! الأمر الذي يعمر الأرض .. ضلا و ضلال و جمال وسحرا من الخيال !! ؟ وماذا لو قام كل أفراد العائلات أو على الأقل كل أربعة أفراد من العائله الواحده قام بغرس شجره تقاوم حرارة الصحراره و قادره أن تتعايش مع مناخ الصحراء ؟ أثناء التنزه .. أو نصف عدد .. القناصه .. الصيادين قام بغرس شجره ؟ ترى ماذا سيكون حجم الجمال مستقبلا ؟


و عوده لرأس الطرح .. هل ستساهم الجهات المختصه في وضع أنديه لرياضة الصيد لتتم تقليص تأثيرات الصيد التي تطال الأرواح البيئه و الحياه الفطريه و إستخدام الفراغ بما يمتع بشكل غير مؤثر ؟ إلى الجميع التساؤل ؟




بقلم /

فوزي خلف الحازمي .

تعليقات تعليقات : 0 | إهداء إهداء : 0 | زيارات زيارات : 1216 | أضيف في : 09-07-2014 06:25 | شارك :


خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google


فوزي خلف
فوزي خلف

تقييم
3.25/10 (6 صوت)

install tracking codes
للتواصل من خلال الواتساب 0506662966 ـــ 0569616606 البريد الالكتروني للصحيفة arartimes@arartimes.com ص ب 1567 الرمز البريدي 91441