تشخيص دور مؤسسات التعليم في تعزيز التعايش المجتمعي في لقاء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني - تايم تايمز
الإثنين 16 سبتمبر 2024




الأخبار الحوار الوطني › تشخيص دور مؤسسات التعليم في تعزيز التعايش المجتمعي في لقاء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني

تشخيص دور مؤسسات التعليم في تعزيز التعايش المجتمعي في لقاء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني

استعراض دور مؤسسات التعليم في صناعة ثقافة القبول بالآخر وتعزيز قيم المواطنة والوسطية والاعتدال
تشخيص دور مؤسسات التعليم في تعزيز التعايش المجتمعي في لقاء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني
عرعرتايمزـ خالد العنزي

- السلطان: اللقاء يناقش دور أحد أهم مؤسسات المجتمع في تشكيل الفكر والوعي لدى النشء
- فطاني: لابد من تعزيز التفاعل الإيجابي مع الثقافات الأخرى من غير انبها ولا انصهار
- العواد: مهارات الحوار يجب أن تكون ملزمة في بيئة التعلم
- وكيل التعليم يؤكد على تأهيل المعلمين للتعايش مع الآخر
- السميح يوصي بتظافر جهود مؤسسات المجتمع لنشر التعايش


تناول اللقاء الوطني "التعايش المجتمعي وأثره في تعزيز اللحمة الوطنية" في جلسته الختامية يوم أمس الخميس 2 ربيع الأول 1438هـ، الموافق 1 ديسمبر 2016م، "دور مؤسسات التعليم في تعزيز التعايش المجتمعي" .

وقد شارك في الجلسة التي رأسها سعادة الدكتور فهد بن سلطان السلطان، نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني كل من سعادة الدكتور/ خالد العواد، عضو مجلس الشورى، وسعادة الدكتور/ محمد الحارثي، وكيل وزارة التعليم للمناهج والبرامج التربوية، والدكتورة أمل فطاني عضو مجلس أمناء هيئة حقوق الإنسان، وسعادة الدكتور/ عبد المحسن السميح المشرف على مركز عبد الله للحوار بين الثقافات.

وافتتحت الجلسة بكلمة ترحيبه من سعادة الدكتور/ فهد بن سلطان السلطان، نائب الأمين العام، رحب فيها بجميع المشاركين والحضور من الرجال والنساء، قائلاً إن جلسة اليوم بحضور هذه النخبة من المختصين في التعليم والمفكرين ستتناول موضوع دور مؤسسات التعليم في تعزيز التعايش بين جميع الأطياف الفكرية.

وأوضح أن الجلسة تأتي استكمالاً للجلسات التي عقدها المركز خلال اليومين الماضيين، حيث أن الجلسات السابقة تناولت دور العلماء والدعاة في تعزيز التعايش المجتمعي، دور الثقافة والإعلام في تعزيز التعايش المجتمعي، واليوم يناقش اللقاء دور أحد أهم مؤسسات المجتمع في تشكيل الفكر والوعي لدى النشء، وهي المدرسة، ودور وسائل التعليم في تعزيز قيم وثقافة التعايش في المجتمع.

وعبّر السلطان عن أمله في أن تخرج الجلسة في ختامها بالعديد من الأفكار والرؤى لتعزيز التعايش المجتمعي بعد أن ناقشت الجلسات السابقة دور المؤسسات الأخرى والمتمثلة في الإعلام والمسجد.

وأكدت الدكتورة/ أمل فطاني، عضو مجلس أمناء هيئة حقوق الإنسان، على أهمية تعزيز التفاعل الإيجابي مع معطيات الثقافات الأخرى، ودون انبهار أو ذوبان انصهار في الثقافات الأخرى.

وقالت إن التربية على التعايش تبدأ من القبول بتعدد الثقافات والتي تبدأ من الأسرة، وتساهم في تشكيلها وسائل الإعلام ووسائل التعليم، وأن مؤسسات التعليم تتحمل مسؤولية كبيرة في إشاعة ثقافة التعايش وتعزيزها لضمان التوازن الاجتماعي.

من جهته أكد الدكتور/ خالد العواد، عضو مجلس الشورى بأن مصطلح التآخي هو أقرب في الإسلام من مفهوم التعايش الذي خرج في زمن الحروب، موضحًا بأن على المدرسة العمل على تحقيق التعايش المجتمعي من خلال ديموقراطية التعلم وإلزام التلاميذ بنمط تعلم وسلوك محدد تجعلهم يمارسون السلوك ذاته على الآخرين. مضيفاً بأن مهارات الحوار يجب أن تكون ملزمة في بيئة التعلم وبيئة المدرسة ومن أهمها مهارات الاستماع والتحديث واحترام رأي الاخر، والتواضع في الرأي وعدم احتكار المعرفة.

وقال إن المجتمع لا يجب أن يفرض أحادية الرأي حتى يمكن المطالبة بالتعايش، مؤكدا بأن الحرية المنضبطة هي أسمى سلوك التعايش، بمجرد شعور الشخص بالحرية فأنه بالتأكيد سيمنح الآخرين حريتهم.

ضرورة الارتقاء بأداء المعلمين

وأكد الدكتور/ محمد بن عطيه الحارثي وكيل وزارة التعليم للمناهج والبرامج التربوية؛ على أهمية تكثيف الدورات للمعلمين في مجال الحوار الفعّال، وأهمية الارتقاء بأداء المعلمين للتقليل من بعض حالات الاقصاء بحق الآخر في المؤسسات التعليمية، معتبراً ذلك من أبرز التحديات التي تواجه التعايش في المملكة.

وأشار الدكتور الحارثي إلى عدم التنوع في طرق التدريس في المدارس، وقلة الأنشطة الصفية وغير الصفية، وقلة النشاطات الفكرية التي تعزز التوجهات خارج أسوار المؤسسات التعليمية.

وأوصى وكيل وزارة التعليم للمناهج والبرامج التربوية بتعزيز قيمة العمل التطوعي نظرياً وعملياً وأن تبدأ خطط التعليم بترسيخ قيم التسامح وقبول الآخر، وتعزيز ما تتضمنه مختلف المقررات من قيم ومضامين تحث على التعايش والتسامح، وتأكيد الممارسات التي ترسخ مفاهيم الحوار والتشاور وتبادل الآراء في الممارسات اليومية.

وبين أن المناهج التعليمية تظهر مفهوم التعايش من خلال التأكيد على شمولية مفهوم الكرامة الإنسانية، والتعاون مع المسلمين وغيرهم على البر والتقوى، وتعليم الطلاب على الحوار الهادف وقبول الاختلاف، والعدل في المعاملة مع كل الناس على اختلاف أديانهم وأعراقهم، والبر بغير المسلمين والإحسان إليهم، والتعايش والتعامل مع غير المسلمين، واحترام التنوع والتعددية.

التربية الدولية على القيم المشتركة

وأوصى الدكتور عبدالمحسن بن محمد السميح أستاذ الإدارة والتخطيط التربوي بتظافر جهود مؤسسات المجتمع المتنوعة لنشر ثقافة التعايش، وبأهمية انعكاس القيم العليا والحضارية والخلقية في حياة الأفراد والمجتمعات والشعوب، بجانب تعزيز قيم الانتماء والتعايش المجتمعي لدى التلاميذ.

ودعا السميح إلى تفعيل دور مؤسسات التنشئة، والمؤسسات التعليمية والمعلم والاستاذ الجامعي في تعزيز التعايش المجتمعي. وكذلك تفعيل دور المناهج الدراسية والجامعية في تعزيز التعايش المجتمعي، وتبني الاتجاهات التعليمية الحديثة في نظام التعليم العام والجامعي والعالي.

image

image

تعليقات تعليقات : 0 | إهداء إهداء : 0 | زيارات زيارات : 630 | أضيف في : 12-02-2016 03:06 | شارك :


تعليقات الفيس بوك

خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google


تقييم
1.00/10 (2 صوت)

install tracking codes
للتواصل من خلال الواتساب 0506662966 ـــ 0569616606 البريد الالكتروني للصحيفة arartimes@arartimes.com ص ب 1567 الرمز البريدي 91441