|
|
بالصور.. المحاضر بدر العنزي في أمسية بلاغية بأدبي الشمالية
عرعر تايمز - التحرير :
استضاف النادي الأدبي الثقافي بالحدود الشمالية المحاضر / بدر بن طاهر العنزي عضو هيئة التدريس بجامعة الحدود الشمالية في أمسية بلاغية بعنوان بلاغة العنوان : قراءة في إعجاز أسماء السور القرآنية ، وأدارها باقتدار الأستاذ الدكتور/ الحسيني محمد القهوجي عضو هيئة التدريس بالجامعة .
بدأ محاضرته بالحديث عن أهمية العنوان في النصوص الإبداعية , والتأكيد على أنَّ شعرية العنوان بدت موازية لشعرية النص عند بعض النقاد المعاصرين ؛ لقيام العنوان بدور فاعل في تجسيد شعرية النص وتكثيفها. وتتبع المحاضر تاريخ العنونة في الشعر العربي القديم , والمؤلفات في التراث البلاغي والنقدي وصولًا إلى استقراره كعلم مستقل ( علم العنونة ) في الدرس النقدي الحديث. ووقف عند أبرز المساهمين في صياغة العلم في النقد الحديث كجيرار جينيت , وليو هوك , وغولدمان , وغيرهم. وأكّد أن دراسة العتبات لجيرار جينيت أهم دراسة علمية ممنهجة في مقاربة العتبات بصفة عامة , والعنوان بصفة خاصة. ثمّ تحدث عن وظائف العنوان بين الدرسين : القديم والحديث. وقام بإجراء مقاربة بين الأسماء والعنونة ؛ ليؤكد أن الأسماء عنونة لمسمياتها , وحول هذه القضية أطنب في التطبيق حول أسماء القرآن الكريم , وأسماء سوره , مؤكدًا العلاقة الوطيدة بينهما منطلقًا من نصوص تراثية لابن القيم والجاحظ والبقاعي. وأفرد محورًا لزمنية العنونة , وأساليبها غير المباشرة في الشعر العربي القديم كالعنونة بالمطالع , وبحرف الروي مع إضافة النص لقائله , وغيرهما من الطرق التي هي أقرب للوصف العام. ووقف عند مراحل مبكرة للعنونة كديوان أبي العلاء المعري ( سقط الزند ) الذي رأه بعض الباحثين يمثل شيئًا من مفهوم العنونة المعاصرة. ثم تتبع العنونة في شعر الشعراء من الجاهلية إلى العصر الحديث ؛ ليؤكد أنَّ العنونة لم تظهر بشكل واضح في الشعر العربي إلا عند مطران والرومانسيين في العصر الحديث , وهذا الذي أعطى أسماء سور القرآن الكريم أصالة في التسمية وجمالية فنية وموضوعية , وظاهرة لافتة عند العرب الذين نزل القرآن عليهم. ثمّ تحدث عن العلاقة الوطيدة بين اسم السورة ومقصدها العام , وعلاقة اسم السورة بموضوعاتها المتنوعة. وأنَّ المعرفة الواعية لمدلول اسم السورة ومعانيها يؤدي إلى معرفة مقصود السورة مستدلًا بنصوص من الإمام البقاعي , ومجموعة من البلاغيين المعاصرين , وتمثل دراسة آل حم للدكتور محمد أبي موسى محطة رئيسة لتمثل هذا المفهوم في دراسته الواقعة في أربعة أجزاء. ثمّ وقف مع قضية مهمة وهي القول بأن تسمية السورة باسم لوروده في السورة ؛ ليؤكد أنَّ هذا سببًا واحدًا ضمن أسباب كثيرة وعميقة تحتاج مزيدًا من التدبر والتأمل وإدامة النظر. وختم محاضرته بتطبيق مطول على سورتي : الكهف والنور عبر الحقول الاشتقاقية والدلالية والوظيفية ؛ ليربط اسم السورتين بمقصدهما العام , وموضوعاتهما المتنوعة , وبعض خصائص الاسم البلاغية والموضوعية.
وقد حظيت الأمسية البلاغية بتفاعل جيد بحضور أكاديميي جامعة الحدود الشمالية ونخبة من مثقفي المنطقة.
وفي نهاية الأمسية كرّم رئيس مجلس إدارة النادي الأستاذ ماجد المطلق بمشاركة الدكتور خلف بن رشيد الحربي الضيف ومدير الأمسية .
تعليقات : 0 | إهداء : 0 | زيارات : 378 | أضيف في : 04-13-2017 02:30
| شارك :
تعليقات الفيس بوك
خدمات المحتوى
|
تقييم
|
|
للتواصل من خلال الواتساب
0506662966 ـــ
0569616606
البريد الالكتروني للصحيفة
arartimes@arartimes.com
ص ب 1567
الرمز البريدي 91441