رحلة ماتعة من "البيانات الضخمة" إلى تسليط الضوء على اهتمام الصحافة العربية المبكر بالعلوم والاكتشافات - تايم تايمز
الجمعة 20 سبتمبر 2024




الأخبار أخبارمحلية › رحلة ماتعة من "البيانات الضخمة" إلى تسليط الضوء على اهتمام الصحافة العربية المبكر بالعلوم والاكتشافات

رحلة ماتعة من "البيانات الضخمة" إلى تسليط الضوء على اهتمام الصحافة العربية المبكر بالعلوم والاكتشافات

في عدد الفيصل العلمية الأخير
رحلة ماتعة من
عرعرتايمزـ خالد العنزي

أفردت مجلة "الفيصل العلمية" في عددها (55) الصادر أخيراً ملفاً خاصاً عن "البيانات الضخمة"، وقال د. عبدالله نعمان الحاج رئيس التحرير في افتتاحية العدد: "هذا الملف يناقش ويشرح أهمية المعلومات الضخمةData Big ، واستعمالاتها، وأثرها في الفرد والإنسانية". وأشار إلى أن أهم الإشكالات التي تواجههم مع هذه التقنية هي هتك السرية أو الخصوصية، والأمان؛ فقد أصبح الفرد مكشوفاً، موضحاً أنه يعطي معلومات عن صفحة في كل خطوة يخطوها.

وتحت عنوان "البيانات الضخمة ونظرية المعرفة"، استعرض د. ماجد سعيد السرحي طرائق استنباط المعرفة التقليدية وتفنيدها، وطريقة التجريبيين، وطريقة استحدثت لتردم الهوة بينهما سميت "العلوم الموجهة بالبيانات".

وكتب عبدالله المطيري تحت عنوان "البيانات الضخمة وحلم النظرية الكبرى" مشيراً إلى أن الطموح والأمل في نظرية واحدةّ يفسران كل شيء، ويقضيان على كل الاختلافات بين النظريات المتوافرة حالياً.. هذا الطموح والأمل يعززان كثيراً مع ثورة المعلومات، وقدرة الإنسان على تحصيل كم هائل من البيانات عن الواقع لم يسبق له مثيل. وفي مقالة عنوانها "من الحاسبة الكمومية إلى الحاسوب الكمومي" أوضح د. أبو بكر خالد سعد الله أن "الحاسبة الكمومية هي حاسوب من النوع المعروف المنتشر في العالم يجهزه الخبراء المصممون بدائرة كمومية حسابية، أما الحاسوب الكمومي فهو آلة تسير ببرنامج كمومي، وتتطلب صناعة هذا الجهاز استخدام تقنيات معقدة لم يتحكم فيها الخبراء بعد".

وعن "تحليل البيانات والأعمال في المملكة"، قال عبدالله العساف: "هناك تحديات تواجه قضية تحليل البيانات في المملكة، منها: قلة الكفاءات المدربة على تحليل البيانات والتعامل مع هذه التقنيات، وقلة البيانات التي تمتلكها الجهات لتستطيع الاستفادة منها في تحليل البيانات، وعدم وجود وعي بطريقة تطبيق التقنية بشكل عملي لا بشكل تقني؛ فالتقنية قد تستطيع توفير الإجابة أو الاستدلال على المشكلة، لكن تنفيذ هذه الحلول العملية هو أمر تنفيذي بحت". وتناول كل من زاهر الحاج حسين ووائل العلواني "إدارة البيانات في عصر التحول الوطني"، وأوضحا أن "التغيرات العالمية ألقت بظلالها على المنظومات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في بلداننا، ووضعتنا أمام مجموعة من التحديات، وقد تنبهت المملكة العربية السعودية مبكراً إلى هذه التحديات، فقامت بترجمة تحركاتها ضمن عدة برامج وخطط لعل أحدثها رؤية 2030".

ولتعامل أكثر فاعلية مع البيانات، استعرض كل من وائل العلواني وعايض الشهراني خبراتهما في السوق السعودية، وسلطا الضوء على أربعة جوانب تؤثر في مدى الاستفادة

من البيانات وصناعة القرار في الوزارات والمنظمات والشركات، هي: سرد القصص بالبيانات، ومؤشرات الأداء، والبيانات المفتوحة، وثقافة البيانات.

ومن موضوعات العدد خارج الملف "أمراض الجهاز التنفسي الفيروسية المعدية"، وأوضح هذه الأمراض د. محمد نورين بن أحمد الأهدل أستاذ الأحياء الدقيقة والمناعة والتقنية الحيوية، واستشاري علم المناعة، وحذر من أن: "كثيراً من الأسباب تجعل معرفة الفيروسات مهمة ليست سهلة، ومنها أن هذه الفيروسات حدثت فيها تغيرات كبيرة في تكوينها الوراثي، وهو ما يغير من خصائصها التركيبية والمناعية". وعن تداعيات مرض الإيدز، كتب عصام العدوني قائلاً إن: "مرض متلازمة فقدان المناعة ً المكتسبة (الإيدز) يطرح كثيراً من الأسئلة على المتخصصين من أطباء وعلماء اجتماع وعلماء نفس حول حالة المعارف العلمية والطبية المتوافرة حول الداء، وآفاق تطورها في المستقبل، وبحث سبل الوقاية والعلاج، والشعور بخطورة الداء على الصحة الفردية والجماعية ومجهودات التنمية، وتقبل المرض والتعايش معه من المرضى ومحيطهم الاجتماعي والأسري، ثم أخيرا ًحول نوعية البرامج والتدابير المتخذة في إطار الالتزامات الوطنية والدولية بغية تقييم النتائج، ورسم التوجهات المستقبلية". وعن العلاقة بين "الإنسان والأحجار الكريمة" جاءت مقالة أمجد قاسم، إذ بيّن أنها "علاقة تمتزج فيها الخرافات والمعتقدات والمنافع". وترجم د. محمد أحمد طجو مقالة للعالم هرفيه شنايفيس المتخصص في دراسة عمل الخلايا والأنسجة العصبية، والمشرف على البحوث في المركز الوطني للبحث العلمي في باريس، وهي بعنوان "الأخلاقيات العصبية حاجز أمان للعلوم العصبية".

وتساءل أحمد الواصل "هل بيولوجيا الحب صناعة إنسانية تنقرض؟"، مشيراً إلى أن "الحب الرومانسي حب مبتذل يبقى مجرد تصور، فينقلب إلى إجهاد نفسي وتشدد، ومعدلات طلاق متزايدة، وهوامش كسب متنامية للأطباء والمعالجين النفسيين للمتزوجين". وترجمت زينا العاني مغربل مقالة بعنوان "استكشاف آليات العلاج بالموسيقا" نشرتها مجلة ذا ساينتست من إعداد إليزابيث ستيجمولير -الخبيرة في العلوم العصبية في جامعة أيوا الأمريكية، والاختصاصية المرخصة للعلاج بالموسيقا-، وتتناول المقالة آثار الموسيقا في الحركة، وما يرتبط بالموسيقا من وظائف الأعصاب لدى الأفراد المصابين بمرض باركنسون. وتناولت الكاتبة مبادئ اللدونة العصبية التي ربما تكون ذات صلة بآثار الموسيقا الشفائية لدى معالجة أنواع متعددة من الأمراض.

واستعرض د. دحام إسماعيل العاني مستشار ونائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث مقالة بعنوان "الحديد" كتبها سليم الموصلي في مجلة المقتطف في عام 1876م، وهي تبرز اهتمام الصحافة العربية المبكر بالعلوم والاكتشافات، وفي "تلويحة للآتي"، وهي المقالة الأخيرة في المجلة استعرض د. أستاذ الرياضيات ووزير التعليم الأسبق بالجزائر، والباحث في التراث العلمي العربي الإسلامي تجربته "بين العلم والسياسة والتراث"، موضحاً أن اهتمامه بالتراث كان من خلال اطلاعه على نسخة من مقدمة ابن خلدون، ولقائه مع باحث في تاريخ العلوم كانت له تجربة في التعامل مع النصوص العلمية القديمة.

تعليقات تعليقات : 0 | إهداء إهداء : 0 | زيارات زيارات : 527 | أضيف في : 10-23-2017 08:17 | شارك :


تعليقات الفيس بوك

خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google


تقييم
0.00/10 (0 صوت)

install tracking codes
للتواصل من خلال الواتساب 0506662966 ـــ 0569616606 البريد الالكتروني للصحيفة arartimes@arartimes.com ص ب 1567 الرمز البريدي 91441