تقريربحثي يدعو لاستفادة الشركات السعودية العائلية من تجربة الشركات اليابانية المعُمّرة - تايم تايمز
الخميس 19 سبتمبر 2024




الأخبار الحدود الشمالية › تقريربحثي يدعو لاستفادة الشركات السعودية العائلية من تجربة الشركات اليابانية المعُمّرة

تقريربحثي يدعو لاستفادة الشركات السعودية العائلية من تجربة الشركات اليابانية المعُمّرة

لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، وتعزيز مفهوم الابتكار
تقريربحثي يدعو لاستفادة الشركات السعودية العائلية من تجربة الشركات اليابانية المعُمّرة
عرعر تايمز - التحرير :

من أسباب استمرارية الشركات اليابانية؛ الاعتماد على الاستثمار على المدى الطويل والبعد عن التوسع، والمشاركة في تطوير المجتمع

كشف تقريربحثي صدر حديثًا عن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، عن أسباب استمرارية الشركات اليابانية المعمرة، وإمكانية استفادة الشركات السعوديةالعائلية والمعمرة من التجربة اليابانية في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، من خلال دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتعزيز مفهوم الابتكار، موضحًا أن الاستثمار الأمثل لهذه التجربة في المملكة يكون من خلال الإسهام في تعزيز مفهوم الابتكار عبر البحث والتطوير ومواكبة متغيرات المجتمع في الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة في المملكة، والاستثمار في الكوادر الوطنية وتوظيفها وتدريبها والابتكار، وتطوير قدرات الشركات السعودية وتقوية قدراتها التنافسية. وكذلك توفير البيئة والدعم المناسبين قانونًا لبقاء تلك الشركات وتغلُّبها على التحديات الراهنة، ومعالجة الخلل في الشكل القانوني للشركات العائلية التي تمثل الغالبية في الشركات السعودية،إضافة إلى الاستثمار في العنصر البشري السعودي داخل الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، وتحفيز وتشجيع ثقافة الابتكار مع الحفاظ على القيم الراسخة وعدم التركيز على الأرباح السريعة، سيؤثر بشكل ملحوظ في رفع الكفاءة والقدرة لدى المواطن داخل المنشآت، ويعزز مفهوم الابتكار الداخلي بدلًا من استيراد التقنيات والخبرات البشرية، وذلك للتأكيد على الإسهام في تحقيق أهداف رؤية المملكة المستقبلية.
وذكر التقرير الذي كان عنوانه "أسباب استمرارية الشركات اليابانية المعُمّرة: الاستفادة من تجربة الشركات اليابانية في تحقيق رؤية 2030"، الذي قدمه عثمان المزيد الباحث في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية؛ أن الشركات المعمرة ستكون الداعم الأول للشركات المحلية في المملكة، وكذلك الشركات العالمية التي تخطط للاستثمار في السوق السعودي أو الشركات التي بدأت استثمارها بالفعل، كما أن وجود سياسات واضحة تدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في توظيف العنصر البشري السعودي وتطويره سيسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030؛حيث إن الشركات الصغيرة والمتوسطة هي حجر الأساس الذي تقوم عليه الشركات الكبرى في أغلب الدول المتقدمة.
وحدد الباحث في دراسته أسباب استمرارية هذه الشركات؛ وهذه الأسباب هي: الاعتماد على الاستثمار على المدى الطويل والبعد عن التوسع، والمحافظة على القيم الثابتة مع مراعاة التغيرات السريعة في المجتمع واحتياجات العملاء المتجددة والابتكار المستمر، وتبنِّي زوج الابنة بوصفه فردًا من أفراد العائلة ومن ثَم تسليمه إدارة الشركة عند تعذر التوريث لأحد أبناء العائلة الذكور، إضافة إلى التركيز على إرضاء العملاء وبناء علاقات قوية معهم من خلال تقديم أفضل المنتجات والخدمات، والمشاركة في تطوير ونهضة المجتمع.
وذكر أن من أهم العوامل المؤثرة في استمرارية الشركات المعمرة وبقائها في اليابان، بشكل مباشر أو غير مباشر: بعضَ العوامل الخارجية مثل نظام الحكم السياسي والاستعمارات الخارجية للبلد، بجانب وجود أقدم الشركات على مستوى العالم في اليابان مثل شركة كونغو غومي للإنشاءات والعمارة؛ وهي أقدم شركة في العالم؛ إذ تأسست عام 578م، وكذلك شركة كيونكان المختصة بالضيافة وإدارة الفنادق التي تأسست عام 705م.
وأشار التقرير إلى أن الشركات المعمرة هي المنظمات الربحية التي يزيد عمرها على مئة عام منذ التأسيس، مبينًا أن اليابان الأولى عالميًّا في عدد الشركات المعمرة؛ حيث تشتهر اليابان بكثرة الشركات المعمرة التي تدعم الاقتصاد الياباني، سواء في الصناعات التقليدية أم الحديثة، ويقدر عدد الشركات اليابانية المعمرة بأكثر من 20 ألف شركة متنوعة النشاط؛ منها ما يقارب ألف شركة يزيد عمرها على مئتي عام. وأضاف: تُعدُّ الشركات اليابانية الأكثر ريادةً وتميزًا بين شركات العالم، وهي بلا شك الأكثر تصدُّرًا في شتى الصناعات على نطاقٍ واسع، كما تتَّسم السلع والخدمات في تلك الشركات بالابتكار الدائم. وعلى الرغم من الانتشار والشهرة الواسعَيْن اللذين تُحقِّقهما الشركات اليابانية؛ إلا أنه لا تزال هنالك فجوة معرفية كبيرة وشُحٌّ في مصادر المعلومات باللغة العربية التي تُعنى بدراسة الشركات اليابانية المعمرة التي يطلق عليها في اللغة اليابانية: "SHINISE"، ومع قلة الدراسات العربية التي تحلل أسباب استمرار تلك الشركات وبقائها زمنًا طويلًايصل إلى قرون، تتوارى الحقائق والأدوار المحورية التي تسهم بها تلك الشركات في دعم الاقتصاد الياباني عن القيادات التجارية وصانعي السياسة في العالم العربي

تعليقات تعليقات : 0 | إهداء إهداء : 0 | زيارات زيارات : 314 | أضيف في : 01-25-2018 02:21 | شارك :


تعليقات الفيس بوك

خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google


تقييم
0.00/10 (0 صوت)

install tracking codes
للتواصل من خلال الواتساب 0506662966 ـــ 0569616606 البريد الالكتروني للصحيفة arartimes@arartimes.com ص ب 1567 الرمز البريدي 91441