قراءة في كتاب للأستاذ : ناصر غريب العنزي‎ - تايم تايمز
الجمعة 20 سبتمبر 2024




الأخبار الحدود الشمالية › قراءة في كتاب للأستاذ : ناصر غريب العنزي‎

قراءة في كتاب للأستاذ : ناصر غريب العنزي‎

قراءة في كتاب للأستاذ : ناصر غريب العنزي‎
عرعرتايمزـ ممدوح الكاتب


أقام نادي الحدود الشمالية الأدبي أمسية ( قراءة في كتاب ) للأستاذ ناصر غريب العنزي الذي قرأ كتاب ( النفط والقبيلة والعولمة ) للدكتور أسامة عبد الرحمن ، وحضر الأمسية رئيس النادي الأستاذ ماجد المطلق وأعضاء مجلس الإدارة ومجموعة من المثقفين .
وفي البداية رحب الأستاذ ضيف الله ساير العنزي بالحضور وبالأستاذ ناصر وقدم الكتاب المراد قراءته ، ثم ترك المجال للأستاذ ناصر ليقدم ما لديه حيث رحب الأستاذ ناصر بالحضور وشكرهم على إجابة الدعوة وتمنى لهم الفائدة المرجوة وشكر النادي الأدبي على إتاحة الفرصة له للمشاركة في برنامج قراءة في كتاب ، بعد ذلك قدم نبذة ميسرة عن مؤلف كتاب النفط والقبلية والعولمة الدكتور : أسامة عبد الرحمن عثمان ، وبعد عرض سيرة الكاتب بدأ قراءته متسائلاً ما علاقة النفط بالقبلية و العولمة ؟ قد يقول قائل ليس هناك أي علاقة ، إلا أن المتأمل يرى أن هناك علاقة تجمع بين العنصر الاجتماعي ( القبلية ) والعنصر الاقتصادي "النفط" والعنصر الحضاري "العولمة " لتكون كل هذه المفاهيم والعوامل ملامح المجتمع الخليجي .
ثم تحدث عن الكتاب أنه في مجمله يتكون من عشرة فصول ، وكل فصل تندرج تحته عدة مواضيع ففي الفصل الأول الذي عنوانه (( القبلية والثروة )) يتحدث عن علاقة الثروة بالقبلية في منطقة الخليج من خلال النفط – الثروة والنفط والأطماع والقفزة السريعة ووهج الثروة .
وفي الفصل الثاني (( القبيلة والدولة )) يرى المؤلف أن الانتماء القبلي في الخليج في فترة من الفترات خفت وتيرته ، وبعد كارثة الخليج التي تم فيها اجتياح العراق للكويت عام 1990م تصاعدت في حين تراجع الانتماء العروبي أو القومي والوحدوي وفي الفصل الثالث (( المؤسسات والإرث القبلي )) ينطلق المؤلف هنا من فكرة ورؤية مغايرة ومناقضة للمفهوم السائد حول المؤسسات ، فهو يرى أن الدولة في أقطار الخليج العربي ليست بالضرورة دولة مؤسسات بالمعنى الدارج لهذه الدولة أو غير الدارج فهي قبائل دخلت إلى ساحة العصر من باب النفط وأصبح لديها هياكل مؤسسية لا تختلف عن الهياكل المؤسسية في أكثر دول العالم تقدماً وفي الفصل الرابع (( من إفرازات الترف النفطي )) يعرض لنا المؤلف الظواهر التي أفرزها الترف النفطي في دول الخليج وركز بالدرجة الأولى على السلبي منها وفي الفصل الخامس (( العمالة الوافدة )) حيث يرصد المؤلف هذه الظاهرة التي طغت على أقطار الخليج بعد اكتشاف النفط من خلال هجرة العمالة الوافدة سواء العربية أو الأجنبية إليها وما نتج عن تلك الهجرة من الظواهر السلبية .
أما الفصل السادس (( جيل النفط والمرأة النفطية )) ففيه يرى المؤلف أن الجيل الناشئ قضية محورية لما تحظ بالاهتمام الكافي في أقطار الخليج فهو جيل قد ألف الترف أو قشوره ، وعن "المرأة النفطية" يرى المؤلف بشكل عام أن المرأة لم تنل ذلك الاهتمام تحت وطأة المجتمع الذكوري الذي يرى أن الذكر أفضل من الأنثى ويشكل للمرأة سدوداً وقيوداً ، ويرى أنها إلى حد كبير ما تزال خارج هامش الحركة والفعالية والتأثير .
الفصل السابع (( التيارات المتصاعدة والهوية الثقافية )) في هذا الفصل والذي يعد أهم الفصول التي يحويها الكتاب فهو يتحدث عن الهوية الثقافية لأقطار الخليج والتيارات المتصادمة على الساحة بعد الطفرة النفطية وفي العناوين التي تحدث عنها المؤلف في هذا الفصل التعليم والحراك الاجتماعي لماله من أهمية على التنشئة الاجتماعية وتشكيل الهوية والمحافظة عليها إلا أن الترف النفطي والثروة المالية أتاحت لأبناء الخليج الدراسة في جامعات الدول المتقدمة وأصبح اللهث وراء الدكتوراه مطمحاً وغاية في حد ذاتها وأفرز طبقة من المنتفعين الذين يمكن أن يكونوا وسطاء وسماسرة لتسهيل شراء الدرجات العلمية .
الفصل الثامن (( التنمية وثقافة الاستهلاك )) يشير الكاتب بشكل عام في هذا الفصل إلى أن القبيلة في أقطار الخليج لم تعرف التنمية قبل النفط ولم تعرف أصلاً ما هي المرتكزات الأساسية للحضارة أو المدنية أو للتقدم ، ومن حيث الاستهلاك يرى المؤلف أن أقطار الخليج في خضم الترف النفطي طغت فيها ثقافة الاستهلاك وتجاوز حدود المألوف .
الفصل التاسع (( القبلية والعولمة )) مما تجدر الإشارة إليه تحت هذا الفصل يقول المؤلف " إن اكتساح ثقافة الغرب المعاصرة تحت مظلة العولمة واحترامها لثقافة المجتمعات في الدول المختلفة ومنها الأقطار العربية قد يوقظ ويغذي النعرات والانتماءات القبلية والطائفية والجماعية ويرى أن ثقافة الغرب هي المنتصرة .
وفي الفصل العاشر (( الظلم والكراهية )) .... نظرة إنصاف في مجمله قضايا تم التطرق لها في فصول سابقة كالعمالة الوافدة والنفط وحرب الخليج .
وبعد فراغ الأستاذ : ناصر غريب العنزي من قراءته بدأت مداخلات الحضور ومناقشاتهم ، بعد ذلك قام الأستاذ : ماجد المطلق رئيس مجلس إدارة نادي الحدود الشمالية بتقديم شهادة شكر للأستاذ : ناصر غريب العنزي لمشاركته في برنامج قراءة في كتاب

تعليقات تعليقات : 0 | إهداء إهداء : 0 | زيارات زيارات : 1286 | أضيف في : 03-01-2014 07:45 | شارك :


تعليقات الفيس بوك

خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google


تقييم
0.00/10 (0 صوت)

install tracking codes
للتواصل من خلال الواتساب 0506662966 ـــ 0569616606 البريد الالكتروني للصحيفة arartimes@arartimes.com ص ب 1567 الرمز البريدي 91441