باحث ياباني: عدم التسرع هو المفتاح للتحديث والتغيير، والموارد البشرية هي الأساس في النهضة - تايم تايمز
الخميس 19 سبتمبر 2024




الأخبار الحدود الشمالية › باحث ياباني: عدم التسرع هو المفتاح للتحديث والتغيير، والموارد البشرية هي الأساس في النهضة

باحث ياباني: عدم التسرع هو المفتاح للتحديث والتغيير، والموارد البشرية هي الأساس في النهضة

في محاضرته بمركز الملك فيصل عن التطور الحداثي في اليابان
باحث ياباني: عدم التسرع هو المفتاح للتحديث والتغيير، والموارد البشرية هي الأساس في النهضة
عرعر تايمز - التحرير :
قال باحث ياباني: إن اليابان شهدت أولى التأثيرات الخارجية، والتحديث الاجتماعي والسياسي المتسارع عندما رسَتْ أربع سفن حربية من الأسطول الأميركي على شواطئها عام 1853م، وإنها منذ عام 1868م انخرطت في تأسيس النظام الجديد في مسار إصلاحي غايته إنشاء دولة حديثة حتى وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم من تطور حداثي.
جاء ذلك في المحاضرة التي قدمها البروفيسور كاورو إيوكيبي، من كلية الدراسات العليا للقانون والسياسة بجامعة طوكيو، في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بعنوان: «الذكرى المائة والخمسون لإصلاحات حقبة ميجي: نظرة على التطور الحداثي لليابان في القرنين التاسع عشر والعشرين الميلاديين»، بحضور عدد من الأكاديميين والمهتمين من الجمهور، وذلك مساء الأحد 20 من المحرم 1440هـ الموافق 30 سبتمبر 2018م.
وأشار إيوكيبي إى أن عهد ميجي الياباني شهد بداية الإصلاحات التحديثية وازدهار مجتمع الكتابة والتعليم والتصنيع، وكذلك دخول اليابان في دائرة العلاقات الدولية. وأنه منذ عام 1871م بدأت حقبة جديدة تمثَّلتْ في محاولات اليابان تعرُّفَ العالم الخارجي وبخاصة أوربا وأميركا، حيث تولت الدولة الإصلاحات السياسية والاقتصادية، والإصلاحات الأهم في مجال التعليم تباعًا في السنوات التالية من عهد ميجي، التي أدت بدورها إلى تجديد بناء المجتمع الياباني كله.
وأضاف إيوكيبي أن اليابان شهدت في أثناء هذه الحقبة عدة تحديثات سياسية مهمة ضمن تاريخها الطويل، من أهمها ظهور تيارات فكرية وجمعيات مدنية وإصلاحات حكومية وبرلمانية أدت إلى إنشاء دولة موحدة ومجتمع متجانس، وتحسين الصناعة وبرامج التعليم والدخل؛ حتى أصبحت الحداثة اليابانية خاصة وفريدة بها، التي ارتكزت إلى عوامل داخلية من العمق الياباني وليس مجرد الانفتاح على الغرب، ومن هنا سبقت الحداثة اليابانية التأثير الغربي.
وذكر الباحث الياباني أن من الدروس المستفادة من التجربة اليابانية هو عدم التسرع في محاولة التغيير، بل الاهتمام بإعطاء الوقت المناسب للتحديث من أجل التحكم به. كما قال: إن اليابان لا تملك أي موارد طبيعية، وعوضًا عن ذلك ركزت على تحسين الموارد البشرية التي كانت عاملًا حيويًّا في تطورها وازدهارها، ثم لاحقًا فهمها وتقبلها للتحديث والتغيير في هذه السنوات.
وقد أدار المحاضرة مدير دارة آل فيصل بالمركز د. محمد التويجري، ويمكن مشاهدة فيديو المحاضرة على قناة المركز بموقع يوتيوب (KFCRIS).
الجدير بالذكر أن كاورو إيوكيبي هو أستاذ بكلية الدراسات العليا في القانون والسياسة في جامعة طوكيو. وهو أيضًا عضو في الجمعية اليابانية للعلوم السياسية، والرابطة اليابانية للسياسات المقارنة، والرابطة الأوربية للدراسات اليابانية. تشمل اهتماماته البحثية: التاريخ السياسي والدبلوماسي لليابان، ومن كتبه المنشورة: «مراجعة وتنقيح معاهدة ميجي: فرص وإمكانات توحيد الاختصاص القضائي والوحدة القومية» وأوكوما شيجينوبو وسياسة الأحزاب: أصول النظام متعدد الأحزاب، 1881-1914م.

image

image

تعليقات تعليقات : 0 | إهداء إهداء : 0 | زيارات زيارات : 303 | أضيف في : 10-01-2018 06:00 | شارك :


تعليقات الفيس بوك

خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google


تقييم
9.01/10 (10 صوت)

install tracking codes
للتواصل من خلال الواتساب 0506662966 ـــ 0569616606 البريد الالكتروني للصحيفة arartimes@arartimes.com ص ب 1567 الرمز البريدي 91441