|
|
الأخبار ›
الحدود الشمالية ›
مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الامر بالمعروف بالحدود الشمالية: في نشر مفهوم السلف الصالح للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تصدُّ وردع لأصحاب الأهواء والبدع
مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الامر بالمعروف بالحدود الشمالية: في نشر مفهوم السلف الصالح للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تصدُّ وردع لأصحاب الأهواء والبدع
عـــرعـــر تــايــمــز - خالد العنزي :
أكد فضيلة مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحدود الشمالية الشيخ أحمد بن علي عبدلي أهمية فهم مفهوم السلف الصالح للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر معللاً ذلك بأنه سيحول بين أهل الأهواء وبين ما يشتهون من مطامع الدنيا والخروج على الحكام، واستعباد الناس واستباحة أموالهم وأعراضهم فقد عمدوا إلى تزييفه وتغيير مفهومه الصحيح ومنهجه الرباني، وقد استغلوا عوامل عدّة ومنها جهل الناس بفقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وما كان عليه سلف الأمة ،واستغلال عواطفهم وتأجيج مشاعرهم ضد المصلحين الناصحين ، ولاشك أن لله في ذلك الحكمة البالغة. فَضَلَّ في ذلك من ضَلَّ، وظهرت الفتن وخرج عن المنهج الحقِّ من خَرَج، وحملوا السلاح على الخليفة عثمان رضى الله عنه وقتلوه، وخرجوا على الخليفةِ عليٍّ رضي الله عنه وقاتلهم في النهروان ، وناظرهم ابن عباس رضي الله عنه، وكان مدار ضلالاتهم ومنتهى مزاعمهم هو أنهم يريدون إقامة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ولكن عندما ضلَّ الفهم الصحيح أصبح ما زعموه هو المنكر بعينه، وبقي هذا الفكر موروثا لأهل البدع والأهواء ، وكلما خرجت فئةٌ تَدَّعِي أنها تريد إقامة شعائر الدين على منهج الخوارج هيَّأ الله لهم من يكسر شوكتهم ،ويفضح منهجهم، ويفَنِّدُ شُبههم، ويقيم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على أصوله التي ارتضاها الله وشرَّعها محمد صلى الله عليه وسلم ،وفهمها أصحابه من بعده، وتلقفتها الأمَّةُ بالقبول ، لا إفراط ولا تفريط، ويبقى الدليل من الكتاب والسنة هو المهيمن عليها وعموم فهم سلف الأمة هو المفسر لها .
وقال فضيلته ولا يخفى على كل من أراد الحق والمنهج الصحيح ، أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس من لوازمه إزالة المنكر بغير درجاته التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم وشرط الاستطاعة وألا يترتب على ذلك منكر أعظم. قال صلى الله عليه وسلم ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) وهذه درجات تغيير المنكر ، كما أنه لابد من توفر الفقه فيمن أراد أن ينكر المنكر ، لكي يكون لديه من العلم الشرعي ما يجعله يعلم يقيناً أن ذلك منكراً يستوجب الإنكار ، وغير ذلك من الشروط والأحكام .
وأضاف ولكن المتأمل في منهج من ضلوا المنهج الصحيح في الإنكار أنهم قلبوا مفهوم الإنكار ودرجاته ، فيبدؤون بأخفها من الإنكار باللسان ، ثم باليد ، ثم يعمدون إلى حمل السلاح وسفك الدماء بحجة إزالة المنكر ، وهذا هو الضلال والمنكر بعينه .ومن هُنا فإن هذا المؤتمر المبارك الذي يقوم على توعية الناس، وتبصيرهم في المنهج الحق الذي كان عليه سلف الأمة في إنكار المنكرات، ومن فضل الله ومنَّته أن هيّأ لهذه الدولة حكاماً يذودون عن ثوابت هذا الدين ويقيمون شعائره، وعلماء ربَّانيين ينشرون العلم الشرعي بمفهومه الصحيح .
وأشاد فضيلته بقوله وما الموافقة الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله لإقامة المؤتمر إلا المعروف بعينه ، وفي ذلك تعزيز ونُصرة لمنهج السلف الصالح في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وتأكيد على أن هذه الدولة المباركة قامت على توحيد الله وإقامة شعائر دين الله على منهج السلف الصالح وليس على منهج أصحاب الأهواء والبدع.
واختتم تصريحه بقوله والرئاسة العامة لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ممثلة بمعالي رئيسها الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند ، تقوم بما أوجبه الله عليها من تبصير الناس وتوعيتهم ، ونشر المنهج السلفي الحق ، وتصدُّ وتردع أصحاب الأهواء والبدع وتنهى عن المنكر بالطرق الشرعية الصحيحة متضلَّعة بواجبها تجاه دينها وولاة أمرها ومجتمعها المسلم ولله الحمد والمنّة
تعليقات : 0 | إهداء : 0 | زيارات : 84 | أضيف في : 10-18-2021 03:24
| شارك :
تعليقات الفيس بوك
خدمات المحتوى
|
تقييم
|
|
للتواصل من خلال الواتساب
0506662966 ـــ
0569616606
البريد الالكتروني للصحيفة
arartimes@arartimes.com
ص ب 1567
الرمز البريدي 91441