وزير الخارجية: حل أزمة سورية قائم على جنيف1..وإرغام سفاح دمشق للاستجابة للحل السلمي - تايم تايمز
الخميس 19 سبتمبر 2024




الأخبار أخبارمحلية › وزير الخارجية: حل أزمة سورية قائم على جنيف1..وإرغام سفاح دمشق للاستجابة للحل السلمي

وزير الخارجية: حل أزمة سورية قائم على جنيف1..وإرغام سفاح دمشق للاستجابة للحل السلمي

وزير الخارجية: حل أزمة سورية قائم على جنيف1..وإرغام سفاح دمشق للاستجابة للحل السلمي
عرعر تايمز - متابعات - موسى الصقرى : قال صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، في كلمته بمجلس الشورى اليوم، : "إن اليمن السعيد يئن من آلامه...ولم تدخر المملكة جهدا مع أشقائها في دول مجلس التعاون والأطراف الدولية الفاعلية في العمل المخلص الجاد، بغية الوصول للحل السلمي لدحر المؤامرة عليه، وحل مشاكله والعودة إلى مرحلة البناء والنماء بدلا من سفك الدماء، إلا أن ميليشيا الحوثي وأعوان الرئيس السابق، وبدعم إيران، أبت إلا وأن تعبث في اليمن، وتعيد خلط الأوراق وتسلب الإدارة اليمنية، وتنقلب على الشرعية الدستورية".

وأضاف: "إننا لسنا دعاة حرب، ولكن إذا قرعت طبولها فنحن جاهزون لها، وأمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المملكة والخليج والأمن القومي العربي. فكيف إذا جاءت الاستغاثة من بلد جار وشعب مكلوم وقيادة شرعية، تستنجد وقف العبث بمقدرات اليمن".

وتابع سموه: "ومن هذا المنطلق حظي التحالف للدفاع عن الشرعية في اليمن، بمباركة واسعة وتأييد شامل من لدن أمتنا العربية والإسلامية والعالم. ولسوف تستمر عاصفة الحزم للدفاع عن الشرعية في اليمن حتى تحقق أهدافها، ويعود اليمن آمنا مستقرا وموحدا.

مأساة سورية

وذكر الأمير سعود الفيصل، أن المأساة السورية فاقت كل حدود وأصبحت وصمة عار في جبين كل متخاذل عن نصرة هذا الشعب المنكوب، فالقتلى يكاد يصل عددهم إلى نصف مليون شاملا القتلى غير المعلن عنهم، ومهجرين ولاجئين يفوق عددهم 11 مليون .

ولفت إلى إننا أمام مأساة مريعة تجاوزت كل المطامع السياسية ومراميها، فهناك كارثة إنسانية لم يشهد لها مثيل في تاريخنا المعاصر، وضحيتها – وللأسف الشديد – بلد عربي عزيز، تدمر بنيته ويذبح شعبه بلا هوادة ولا لين بيد آثمة من المفترض أن تحميه وتحفظ مصالحة .

وأكد سموه أن المملكة التي تستشعر حجم آلام ومعاناة الشعب السوري، تقف قيادة وشعبا خلف كل جهد ممكن في سبيل إحياء الضمير العربي والدولي لوضع حد لهذه الكارثة الإنسانية، وذلك عبر الدفع بالحل القائم على مبادئ إعلان (جنيف1) .

وأوضح سموه أن إعلان (جنيف 1) يقضي بتشكيل هيئة انتقالية للحكم بصلاحيات سياسية وأمنية وعسكرية واسعة، ولا يكون للأسد ومن تلطخت أيديهم بدماء السوريين أي دور فيها، مع السعي نحو تحقيق التوازن العسكري على الأرض لإرغام سفاح دمشق للاستجابة للحل السلمي في ظل إصراره على الحسم العسكري الذي دمر البلاد وشرد العباد.

وقال: "عندما نتحدث عن بغداد، فنحن نتحدث عن عاصمة العروبة الجريحة التي قاست الأمرين، على أيدي زمرة من أبنائها مدفوعين من قبل أطراف خارجية تلهث من أجل إشاعة الفتنة والفرقة والتناحر، ولا تكف عن إرتكاب الجرائم وبث الكراهية وغرس الحقد في عاصمة الرشيد".

ممارسات إيران

وأضاف سموه : "لقد استبشرنا خيرا بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وما أعلنته عن عزمها وتصميمها على إعادة بناء العراق على أسس وطنية وبمساهمة من جميع العراقيين بكافة مكوناتهم دون إقصاء لمذهب أو طائفة أو عرق... ولقد حظي هذا التوجه لإيجابي بتأييدنا التام، إذ أنعكس على السعي نحو تطوير العلاقة والشروع في إعادة فتح سفارة المملكة في بغداد، علاوة على المشاركة الفعالة في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي في العراق والشام".

وتابع : "كنا نتوقع عند قيام الثورة الإيرانية، التي سرنا أن تطلق على نفسها الإسلامية، وتوقعنا أن تكون نصيرا لقضايانا العربية والإسلامية، وعونا لنا في خدمة الأمة الإسلامية، وترسيخ الأمن والأستقرار في المنطقة. إلا أننا فوجئنا بسياسة تصدير الثورة، وزعزعة الأمن والسلم، والتدخل السافر في شئون دول المنطقة، وإثارة الفتن والشقاق بين أبناء العقيدة الواحدة".

وذكر سموه أن "هذا التوجه أثار لدي المملكة العديد من التساؤلات حول ماهية المصلحة التي ستجنيها إيران من تقسيم العالم العربي والإسلامي، ومحاولات الدفع بهمها إلى الهاوية التي لا صعود منها".

وقال وزير الخارجية: "إننا اليوم لن ندين إيران أو نبرأها من الاتهامات الملقاة على عاتقها، ولكننا سنختبر نواياها، بأن نمد لها أيدينا كبلد جارة مسلمة، لفتح صفحة جديدة، وإذا كان لنا أن نعتبر إيران بلد حضارة – ونحن نعتبرها وشعبها كذلك -، فإن واجبها يحتم عليها أن تكون بانية حضارة ترتقي بالأمن والسلم في المنطقة لا تزعزعه".

وأضاف سموه: "إن كتاب الله وسنة رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم يفرض على إيران كبلد مسلم خدمة قضايانا الإسلامية لا تشتيتها وتفريقها، وعلى إيران أن تدرك أن دعوى التضامن الإسلامي وجدت لتبقى، والأجدى لإيران أن تشارك في هذا التوجه بدلا ما تسميه بتصدير الثورة".

وتابع سموه : "إن مشكلة الملف النووي الإيراني، تظل أحد الهواجس الأمنية الشديدة الخطورة على أمن المنطقة وسلامتها، والتاريخ يشهد أنه لم يدخل سلاح في المنطقة إلا وجرى استخدامه. من هذا المنطلق دعمنا دائما الحل السلمي القائم على ضمان حق إيران ودول المنطقة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفق معايير وإجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت إشرافها".

وأشار سموه إلى أنه إذا كانت مجموعة دول (5+1) تأمل في إعطاء دور لإيران في المنطقة فعليها أن تسعى أو لا لتحقيق التوافق بين إيران والدول العربي، بدلا من الالتفاف على مصالح دول المنطقة لإغراء إيران بمكاسب لا يمكن أن تجنيها إلا إذا تعاونت، مع دول المنطقة.

ولفت إلى أن أكبر المخاطر التي باتت تواجه العالم، وتهدد الأمن والسلم الدوليين، هو خطر الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وتعدد مصادره، واختلاف الجهات التي تقف وراءه.

وأضاف سموه أن إدراك المملكة لعالمية ظاهرة الإرهاب كثف من جهودها على الساحتين الإقليمية والعالمية لتكريس التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب وفق إستراتيجية واضحة، بأهداف محددة، وإمكانات مؤثرة، والتصدي له بروح جماعية تقي العالم من شروره وتقتلعه من جذوره.

ثوابت السياسية السعودية

وأوضح سموه أن سياسة المملكة الخارجية مبنية على ثوابت محددة أهمها: الانسجام مع مبادئ الشريعة الإسلامية، والدفاع عن القضايا العربية والإسلامية، وخدمة الأمن والسلم الدوليين، مع الالتزام بقواعد القانون الدولي والمعاهدات والمواثيق الدولية واحترامها، وبناء علاقات ودية تخدم المصالح المشتركة مع دول العالم، تقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

وأضاف أن العمل بموجب هذه الثوابت، يحتم على وزارة الخارجية مواكبة متطلبات التغيير والتجديد في أسلوب وطريقة أدائها للمهام المناطة بها، وعلى النحو الذي يحاكي لغة العصر ويتعامل مع أساليبه.

وقال سموه: "لقد كان للعنصر البشري النصيب الأوفر في عملية التغيير... وكمثال على ذلك، وتقديرا لأهمية دور المرأة السعودية، فقد أتاحت لها الوزارة إمكانية الدخول إل عالم الدبلوماسية على أساس اعتبارات الجدارة والمؤهل والمستوى الثقافي، ليرتفع عدد الموظفات من (60) موظفة عام 1429هـ إلى (284) موظفة عام 1435ه، أي بزيادة فاقت أربعة أضعاف العدد"


ولفت وزير الخارجية إلى أن القضية الفلسطينية تشكل المحور الأساسي لسياسة المملكة الخارجية، ويرتكز موقف المملكة تجاه هذه القضية على السعي لتحقيق السلام العادل والدائم والشامل، الذي يشكل صلب مبادرة السلام العربية التي طرحتها المملكة وتبنتها جامعة الدول العربية.

تعليقات تعليقات : 0 | إهداء إهداء : 0 | زيارات زيارات : 528 | أضيف في : 03-31-2015 01:03 | شارك :


تعليقات الفيس بوك

خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google


تقييم
0.00/10 (0 صوت)

install tracking codes
للتواصل من خلال الواتساب 0506662966 ـــ 0569616606 البريد الالكتروني للصحيفة arartimes@arartimes.com ص ب 1567 الرمز البريدي 91441