عقيد أركان حرب الملك سلمان أعاد الأمل والنصر للأمة الإسلامية - تايم تايمز
الخميس 19 سبتمبر 2024




الأخبار أخبارمحلية › عقيد أركان حرب الملك سلمان أعاد الأمل والنصر للأمة الإسلامية

عقيد أركان حرب الملك سلمان أعاد الأمل والنصر للأمة الإسلامية

 عقيد أركان حرب الملك سلمان أعاد الأمل والنصر للأمة الإسلامية
عرعر تايمز - متابعات - فيصل الجبير: يقول عقيد أركان حرب متقاعد إبراهيم آل مرعي، الخبير العسكري والاستراتيجي السعودي، أن "عاصفة الحزم" غيّرت ميزان القوى، وستدفع القوى العظمى -كالولايات المتحدة الأمريكية- لإعادة حساباتها، وتحالفاتها في الشرق الأوسط؛ مؤكداً في حواره مع "سبق" أنه لولا تدخل السعودية في البحرين سابقاً، وفي اليمن حالياً؛ لضاعت تلك الدولتان؛ مشيراً إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- أعاد روح الأمل والنصر للأمتين العربية والإسلامية، وأوقف التمدد الفارسي، وحالَ دون تحوّل الهلال الشيعي لدائرة شيعية كاملة تحيط الجزيرة العربية؛ موضحاً أنه في حال سقطت عدن في أيدي الحوثيين؛ فإنها ليست نهاية المطاف؛ لكنها ستوجّه ضربة عسكرية قوية للعمليات العسكرية لقوات التحالف؛ لأن تصحيحها صعب جداً، ومكلف مادياً وبشرياً؛ واصفاً ما يحدث الآن في عدن بأنه "حرب شوارع" بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس هادي؛ متوقعاً وجود قوات برية من التحالف متأهبة ومستعدة كقوة احتياطية ضاربة حسب تطور الأحداث على مسرح العمليات.

وتناول الحوار عدداً من المحاور الهامة حول الأحداث في اليمن وتطوراتها، وأبعادها السياسية والعسكرية والاقتصادية، وتأثيراتها في المحيطين الإقليمي والدولي.. فإلى تفاصيل الحوار..

** يترد أن مدينة عدن سقطت حالياً في أيدي الحوثيين، وأخبار أخرى تؤكد عدم سقوطها.. فما هي انعكاسات ذلك على الأحداث الحالية في اليمن؟

عدن لم تسقط حتى الآن.. وللعلم فإن ميليشيات الحوثيين متواجدة في عدن منذ فترة، وقبل بدء عمليات "عاصفة الحزم"، وما يحدث الآن في عدن هو حرب شوارع بين الحوثيين، والقوات اليمنية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي. وفي حال سقطت عدن فليست نهاية المطاف؛ لكنها ستوجّه ضربة عسكرية قوية للعمليات العسكرية لقوات التحالف؛ لأن تصحيحها صعب جداً، ومكلف للغاية مادياً وبشرياً، وبالتالي على قوات التحالف ألا يسمحوا على الإطلاق بأن يسيطر تحالف "صالح- الحوثي- إيران" على عدن أو مضيق باب المندب؛ لأنهم إن سيطروا عليهما فسيسهم ذلك في فك الحصار المفروض عليهم، وسيمكّن من إمدادهم من قِبَل إيران بالعتاد والذخيرة والأسلحة؛ ولذلك لن تسمح قوات التحالف بأن تتطور الأمور بهذا الشكل، وأتوقع أن لا يُكتفى طيران التحالف بالضربات الجوية المكثفة على اللواء "17" الموالي للحوثيين في عدن، وأن لا يُكتفى بالقصف من البارجات البحرية، والسفن العسكرية التي تضرب حالياً من البحر على مواقع الحوثيين في عدن؛ في حين تستمر طائرات التحالف بقصف في صنعاء، والضالع، وشبوة.. إلخ، ولا بد أن تقصف طائرات التحالف معقل اللواء "17" الموالي للحوثيين في عدن.

** ما هو السيناريو المتوقع حالياً للأحداث في اليمن؟

نحن في مرحلة الضربات الجوية، وبعدها سيأتي الحسم، ويُقصد به دخول القوات البرية لأرض المعركة. وفي رأيي أن العمليات البرية ستوكَل لوحدات الجيش اليمني الموالي للشرعية في اليمن، وكذلك قوات الأمن، والقبائل اليمنية بدعم وإسناد جوي من قوات التحالف؛ خاصة طائرات الهيلوكوبتر "الأباتشي" القريبة من الأرض؛ ولكنها ستتم بعد الهيمنة الجوية على مسرح العمليات التي لم نصل لها حتى الآن؛ فما زالت هناك دفاعات جوية حوثية موجودة. والهيمنة الجوية بطائرات "الأباتشي"؛ لأنها تستطيع التحليق قريباً من الأرض.

وأتوقع وجود قوات برية من التحالف متأهبة ومستعدة كقوة احتياطية ضاربة حسب تطور الأحداث على مسرح العمليات.

** ماذا تستفيد إيران من التدخلات في الشأن العربي والدول العربية؟

إيران لها أهدافها الاستراتيجية الواضحة منذ العام 1979م، والمتمثلة في تصدير الثورة الإيرانية؛ لكي تصبح قوة إقليمية عظمى، ويكون لها في كل بلد عربي مؤطئ قدم، وتؤثر في صناعة القرار السياسي العربي وفق مصالحها. كذلك من أهداف إيران الاستراتيجية امتلاك السلاح النووي، وهاذان الهدفان يلخّصان التحركات الإيرانية [SA1].

** ما هي أبرز المراحل التي مرت بها "عاصفة الحزم" حتى الآن؟

عاصفة الحزم مرت بـ 3 مراحل هي: مرحلة تحديد مراكز الثقل، ومرحلة الانتشار وتحريك القوات والطيران السعودي للجنوب، ثم مرحلة الإسكات الإلكتروني. والآن نحن في المرحلة الرابعة التي هي الضربات الجوية، بعدها ستكون مرحلة الحسم، ثم مرحلة إعادة الانتشار؛ أي عودة القوات والطيران إلى مواقعه السابقة، وأخيراً مرحلة إعادة الأمن والاستقرار لليمن. وجميعها مرتبة بشكل استراتيجي محدد.

** لماذا طالبت بقصف وتحييد القنوات الفضائية اليمنية الموالية للحوثيين؟

في 21 سبتمبر الماضي قام الحوثيون بإقفال القنوات الفضائية المعارضة لهم، وإغلاق كل الصحف الورقية التي لا توافق توجههم السياسي، وفي المقابل سمحت للقنوات الفضائية التابعة لهم بالبث والعمل كـ"قناة المسيرة"، و"الساحات"، وقنوات "آزال"، و"اليمن اليوم"، و"العقيق" التابعة للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وقناة "عدن لايف" التي تُبَث من بيروت، وتُدار من قِبَل تنظيم "حزب الله" اللبناني؛ لتمثل هذه القنوات مراكز حرب نفسية، واستخباراتية من قِبَل جهات إيرانية، وبالتالي لا ينطبق عليها اتفاقيات القانون الدولي في حماية الإعلام والصحفيين.

** لماذا لم تُقصف حتى الآن مواقع تنظيم القاعدة في اليمن؟

طالبت في عدة لقاءات صحفية وإعلامية اعتبار مواقع تنظيم القاعدة في اليمن أهدافاً مباحة لقوات التحالف؛ من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المناطق اليمنية. ولا بد من استهداف تنظيم القاعدة؛ ففي حالة انهيار الحوثيين يستغل هذا التنظيم ذلك، ويسيطر على المدن اليمنية الرئيسة. وآمل ألا يُستثنى هذا التنظيم من القصف الجوي لطيران التحالف.

** ما أهمية المدن اليمنية الرئيسة التي تدور حولها المعارك اقتصادياً وعسكرياً وسياسياً؟

في مأرب 60% من النفط والغاز، وتعد مركزاً اقتصادياً، أما عدن فالعاصمة التجارية والعاصمة السياسية المؤقتة، وأهميتها جيوسياسية؛ لإطلالتها على خليج عدن، ومضيق باب المندب المهم، وصنعاء هي العاصمة السياسية التاريخية، وأهميتها من أنها رمز عودة الشرعية للبلاد.. وأتمنى عودة الرئيس اليمني عبدربه منصور لصنعاء.

** إلى أي مدى تغيّرت التوازنات الإقليمية بعد "عاصفة الحزم"؟

بالفعل "عاصفة الحزم" غيّرت ميزان القوى، وستدفع القوى العظمة كالولايات المتحدة الأمريكية لإعادة حساباتها، وتحالفاتها في الشرق الأوسط؛ فأمريكا اختارت إيران حليفاً قوياً لها من العام 2001م حتى العام 2015م، وسمحت لها بأن تتدخل في العراق وسوريا ولبنان، ولولا تدخل السعودية في البحرين واليمن؛ لضاعت تلك الدولتان. والآن التحالف العربي ضد الحوثيين في اليمن أوقف التمدد الفارسي، وحالَ دون تحوّل الهلال الشيعي لدائرة شيعية كاملة تحيط الجزيرة العربية. و"عاصفة الحزم" ستتجاوز تأثيراتها المحيط الإقليمي والدولي.

وقد أعادت روح الأمل والنصر للشعوب الخليجية والعربية والإسلامية، وهذه الأمة مدينة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بإعادة الحياة لشرايينها، إضافة لدول الخليج العربية، ومصر، والأردن، والسودان، والمغرب "البعيد القريب"، ودولة باكستان التي شاركت فعلياً فعلاً وقولاً في الدفاع عن الأمة الإسلامية، وإيقاف المد الفارسي.

تعليقات تعليقات : 0 | إهداء إهداء : 0 | زيارات زيارات : 573 | أضيف في : 04-04-2015 01:24 | شارك :


تعليقات الفيس بوك

خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google


تقييم
9.01/10 (10 صوت)

install tracking codes
للتواصل من خلال الواتساب 0506662966 ـــ 0569616606 البريد الالكتروني للصحيفة arartimes@arartimes.com ص ب 1567 الرمز البريدي 91441