مشروع تطوير وسط "لينة التاريخي" يوشك على الانتهاء..
عرعر تايمز - موسى الصقرى :
تجري حاليا أعمال المرحلة النهائية لمشروع تطوير وسط بلدة " لينة التاريخي "- 100 كلم جنوب رفحاء - والذي تنفذه بلدية لينة بالشراكة مع الهيئة العامة للسياحة والاثار، ممثلة بفرع هيئة السياحة بمنطقة الحدود الشمالية ،وتشمل عملية تأهيل وتطوير للسوق القديم وقصر الإمارة التاريخي والمسجد القديم والمرافق الخاصة بذلك ضمن مشاريع تأهيل وتطوير أواسط المدن ، الذي تقوم عليه وزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة بالأمانات والبلديات بالشراكة مع الهيئة العامة للسياحة والآثار،والذي يهدف للعناية بالتراث الحضاري وتطويره بما يواكب الحداثة ويحافظ على أصالة هذه المواقع كونها معالم حضارية تعكس تاريخ مناطق المملكة وتشكل هويتها،ويجعلها مقصدا للسياح ووجهة جاذبة للزوار والمستثمرين .
واوضح م.فهد بن ابراهيم العنزي رئيس بلدية لينة ان البلدية قامت بتطوير وسط بلدة لينه التراثي والمنطقة المحيطة بها،بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والاثار بمنطقة الحدود الشمالية وتم تهيئة عدد من معالم التراث العمراني التي تتميز بها وسط بلدة لينه ومنها قصر الإمارة التاريخي والسوق القديم وكذلك الجامع الاثري،فيما يتميز بطبيعة النسيج العمراني المحيط بهذه المعالم من فراغات وممرات وساحات.
واضاف م. العنزي : وتم عمل تجديد وتطوير عمراني لهذه المناطق التراثية والتاريخية وذلك من خلال ترميمها وبنفس المواد التي انشئت منها وكذلك العمل على ربط السوق القديم بالجامع العتيق بعد تطويره والمنطقة المحيطة بقصر الملك عبد العزيز التاريخي والمحافظة على النسيج العمراني المحيط بها.
وزاد رئيس بلدية لينة كذلك تغيير المفهوم لدى البعض في المجتمع المحلي عن هذه المناطق والمواقع والتي كان يطلق سابقاً عليهامسمى مباني آيلة للسقوط ،بالاضافة إلى تشجييع ملاك المباني على تطويرها وتحسينها.
من جانبه أكد د. جهز بن برجس الشمري مدير عام الهيئة العامة للسياحة والاثار بمنطقة الحدود الشمالية أن اهتمام الهيئة بأواسط المدن، ينبع من رؤية الدولة، وحرصها على تحقيق التوازن بين خطوات التحديث العمراني، وأهمية المحافظة على أصالة المدينة، وترسيخ هويتها المعمارية التاريخية، إلى جانب إعادة تنشيط الحراك الاجتماعي والاقتصادي إلى أواسط هذه المدن، من خلال استثمار ما تزخر به من عناصر عمرانية مميزة، ووسط بلدة لينة يشكل اهمية تاريخية ماضياً وحاضراً وجديرة بالاهتمام كواحدة منها ،والهدف من ذلك المحافظة على التراث العمراني والمناطق التاريخية لكي يبقى معلم للأجيال القادمة،وتطوير وتجديد عمراني لهذه المنطقة التراثية والتاريخية ،وتوفير مسار سياحي في منطقة الحدود الشمالية،والتوظيف السياحي للحي التراثي في قرية لينة،وتحقيق فرص استثمارية ووظيفية في قرية لينة،وتحسين جودة المنتجات والخدمات السياحية،وزيادة وعي المجتمعات المحلية بالمكتسبات الاقتصادية والاجتماعية للسياحة والآثار،وتشجيع وتنمية الحرف والصناعات اليدوية،والتسويق السياحي وتنظيم صناعة للسياحة والآثار وتطوير المنتج السياحي.
وكل ذلك وفق رؤية وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار والذي يؤكد دائماً على أهمية تهيئة هذه المواقع للأنشطة الاقتصادية والثقافية وتزويدها بالخدمات السياحية، وتوفير مواقع لأنشطة نوعية مثل المتاحف الخاصة والحرف اليدوية، وتوفير الأماكن للحرفيين لممارسة أعمالهم وتعريف الزائرين بأنشطتهم المرتبطة بتاريخ تلك المدن.